من موقف أفصحت بيض السيوف به

التفعيلة : البحر البسيط

مِن مَوقِفٍ أَفصَحَت بيضُ السُيوفِ بِهِ

فَلا هَوادَةَ بَينَ السَيفِ وَالعُنُقِ

فَكَم أَنابيبِ خَطَّيَّ بِهِ كُسِرَت

تَدمى وَكَم سَلخِ دِرعٍ بَينَها مَزِقِ

وَكَم كُؤوسٍ مِنَ البَأساءِ دائِرَةٍ

عَلى نَديمٍ مِنَ الأَبطالِ مُغتَبِقِ

وَالخَيلُ تَفري جُيوبَ النَقعِ مِن حَرَبٍ

تَحتَ الكُماةِ وَتُذري أَدمُعَ الفَرَقِ

مِن أَشهَبٍ شَقَّ عَنهُ النَقعُ هَبوَتَهُ

كَما تَفَرّى أَديمُ اللَيلِ عَن فَلَقِ

وَأَدهَمٍ فَضَّضَ التَحجيلُ أَكرُعَهُ

كَما تَعَلَّقَ بَدءُ الصُبحِ بِالغَسَقِ

وَأَشقَرٍ سائِلٍ في وَجهِهِ وَضَحٌ

كَما تَصَوَّبَ نَجمُ الرَجمِ في الشَفَقِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا حبذا والبرق يزحف بكرة

المنشور التالي

صحا عن اللهو صاح عافه خلقا

اقرأ أيضاً

المواكب

صامتةً تزدحمُ الأرقامُ في الجوانبْ صامتةً تُراقِبُ المواكبْ : ثانيةٌ ، مَرَّ الرئيسُ المفتدى دقيقةٌ ، مَرَّ الأميُر…

وأنمر الجلدة صيرته

وَأَنمَرِ الجِلدَةِ صَيَّرتُهُ في الناسِ زاغاً أَو شِقِرّاقا إِذا رَآني صَدَّني جانِباً كَأَنَّما جُرِّعَ غَسّاقا وَالمَوتُ لا يُخبِرُ…