خضعت وأمرك الأمر المطاع

التفعيلة : البحر الوافر

خَضَعتُ وَأَمرُكَ الأَمرُ المُطاعُ

وَذاعَ السِرُّ وَاِنكَشَفَ القِناعُ

وَهَل يَخفى لِذي وَجدٍ حَديثٌ

أَتَخفى النارُ يَحمِلُها اليَفاعُ

أَشاعوا أَنَّني عَبدٌ لِموسى

نَعَم صَدَقوا عَلَيَّ بِما أَشاعوا

وَقَد سَكَتَ الوُشاةُ اليَومَ عَنّي

أَقَرَّ الخَصمُ فاِرتَفَعَ النِزاعُ

عَبَدتُ هَواكَ فَاِستَهوى عَفافي

كَأَنَّ الوُدَّ وَدٌّ أَو سُواعُ

بَعَثتُ وَسيلَةً لَكَ مِن وِدادي

فَصافَحَ وَفدَها مِنكَ الضَياعُ

هَلَكتُ بِما رَجَوتُ بِهِ خَلاصي

وَقَد يُردي سَفينَتَهُ الشِراعُ

نَفى سَهَري الخَيالَ فَهَل رُقادٌ

يُعارُ لِوَصلِ طَيفِكَ أَو يُباعُ

لَقَد أَربى هَواكَ عَلى عَذابي

كَما أَربَت عَلى الأَدَبِ الطِباعُ

أَخافُ عَلَيكَ أَن أَشكوكَ بَثّي

مُشافَهَةً فَيُخجِلَكَ السَماعُ

وَإِن عَبَّرتُ عَن شَوقي بِكُتبٍ

تَلَهَّبَ في أَنامِلِيَ اليَراعُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

شفق وشته خضرة في حمرة

المنشور التالي

تنازعني الآمال كهلا ويافعا

اقرأ أيضاً

لقد ولى أليته جؤي

لَقَد وَلّى أَلِيَّتَهُ جُؤيٌّ مَعاشِرَ غَيرُ مَطَلولٍ أَخوها فَاِن تَهلِك جُؤيُّ فَكُلُ نَفسٍ سَيَجلِبُها كَذلِكَ جالِبوها وَإِن تَهلِك…