أهاجها حادي المطي فمالها

التفعيلة : بحر الرجز

أهاجها حادي المطي فمالَها

ولم يَهجْ لمَّا حدا أمثالَها

فهل عرفت يا هذيمُ ما بها

وما الَّذي أورثها بلبالها

غنَّى لها برامةٍ والمنحنى

وبالديار ذاكراً أطلالها

وما درى أيَّ جوىً أثاره

وعبرة بذكره أسالها

ذكّرها مناخها برامة

فكان ذكر رامة خيالها

ذكرها مراعياً من شيحها

ووردها من مائها زلالها

ذاقت نميراً في العُذَيب ماءه

وقد أُذيقَتْ بعده وبالَها

لو كانَ غير وجدها عقالها

بدار ميٍّ أطلقت عقالها

تسأل عن أحبابها دوارساً

من الرسوم لم تجب سؤالها

وكلَّما عاد لها عيد الهوى

هيَّج منها عيده بلبالها

تالله تنفك وقد تظنّها

لما بها من الضَّنى خيالها

حريصة على لقاء أوجُهٍ

غالى بها صرف النوى واغتالها

هي الظعون قوَّضت خيامها

وأزعجت يوم النوى جمالها

وأوقدت في قلب كل مغرمٍ

نيران وجد تضرم اشتعالها


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا إمام الهدى ويا صفوة الله

المنشور التالي

هل عرفت الديار من آل نعمى

اقرأ أيضاً

عرفت المنازل من مهدد

عَرَفتَ المَنازِلَ مِن مَهدَدِ كَوَحيِ الزَبورِ لَدى الغَرقَدِ أَناخَت بِهِ كُلُّ رَجّاسَةٍ وَساكِبَةِ الماءِ لَم تُرعِدِ فَأَبلَت أَوارِيَّ…