البنتُ / الصرخة

التفعيلة : نثر

على شاطئ البحر بنتٌ . وللبنت أَهلٌ
وللأهل بيتٌ . وللبيت نافذتان وبابْ….
وفي البحر بارجَةٌ تتسَلَّى
بصَيْدِ المُشَاة على شاطئ البحر:
أَربعَةٌ ’ خَمْسَةٌ ’ سَبْعَةٌ
يسقطون على الرمل ، والبنتُ تنجو قليلاً
لأنَّ يداً من ضبابْ
يداً ما إلهيَّـةً أَسْعَفَتْها ، فنادتْ : أَبي
يا أَبي! قُمْ لنرجع ، فالبحر ليس لأمثالنا !
لم يُجِبْــها أبوها الـمُسَجَّي على ظلِّهِ
في مهبِّ الغيابْ
دَمٌ في النخيل ، دَمٌ في السحابْ

يطير بها الصوتُ أَعلى وأَبعدَ مِنْ
شاطئ البحر . تصرخ في ليل بَرّية ،
لا صدى للصدى .
فتصير هي الصرخةَ الأبديَّـةَ في خَبَرٍ
عاجلٍ ، لم يعد خبراً عاجلاً
عندما
عادت الطائرات لتقصف بيتاً بنافذتين وبابْ !


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ما الورد إِن زق على

المنشور التالي

ذباب أَخضر

اقرأ أيضاً

ذكرت ثرى نواظر والخزامى

ذَكَرتَ ثَرى نَواظِرَ وَالخُزامى فَكادَ القَلبُ يَنصَدِعُ اِنصِداعا أُلامُ عَلى الصَبابَةِ وَالمَهارى تَحِنُّ إِذا تَذَكَّرَتِ النِزاعا رَأَينَ تَغَيُّري…