متنبّهاً إلى ما يتساقط من أَحلامي , أَمنع
عطشي من الإسراف في طلب الماء من
السراب. أَعترفُ بأني تعبت من طول
الحلم الذي يعيدني إلى أَوَّله وإلى أخرى,
دون أن نلتقي في أيِّ صباح . ((سأصنع
أحلامي من كفاف يومي لأتجنَّب الخيبة )).
فليس الحلم أن ترى ما لا يُرى ,على
وتيرة المُشْتَهى , بل هو أن لا تعلم أنك
تحلم . لكن , عليك أن تعرف كيف تصحو .
فاليقظة هي نهوض الواقعي من الخياليّ مُنَقَّحاً ,
وعودةُ الشِعْر سالماً من سماءِ لُغَةٍ متعالية
إلى أرض لا تشبه صورتها . هل في
وسعي أن أختار أحلامي , لئلا أحلم
بما لا يتحقّق , كأن أكون شخصاً آخر …
يحلم بأنه يرى الفرق بين حيّ يرى
نفسه ميتاً , وبين ميت يرى نفسه حيّاً ؟
ها آنذا حيّ , وحين لا أحلم أَقول :
((لم أحلم , فلم أَخسر سيئاً))!
اقرأ أيضاً
أبو الفضل من أجرى الى الفضل يافعا
أَبو الفَضلِ مَن أَجرى الى الفَضلِ يافِعاً فَظَلَّ بِهِ يُدعى وَصارَ بِهِ يُكنى سَلامَتُهُ شَمسُ المَعالي وَسَقمُهُ كُسوفُ…
وقابلني في الدرس أبيض ناعم
وَقابلَني في الدَرس أَبيضُ ناعِمٌ وَأَسمرُ لدنٌ أَورثا جسميَ الرَدى فَذا هَزَّ مِن عطفيهِ رُمحا مُثقفاً وَذا سَلَّ…
أترى اللقاء كما نحب يوفق
أَتُرى اللِقاءَ كَما نُحِبُّ يُوَفَّقُ فَنَظَلُ نُصبِحُ بِالسُرورِ وَنَغبَقُ حَتّامَ تُمطِلُني اللَيالي قُربَ مَن قَلبي لَهُ مُتَشَوِّفٌ مُتَشَوِّقُ…
أرى الشيخ يكره في نفسه
أَرى الشَّيْخَ يَكْرَهُ في نَفسِهِ مَشِيباً أفاضَ عَلَيهِ النهارا وضَعفاً يَهُدُّ قُوَى جِسْمِهِ ويَنقُلُ مِنهُ خُطاهُ قصارا فَكَيفَ…
ولما استقلوا بأثقالهم
وَلَمّا اِستَقَلّوا بِأَثقالِهِم وَقَد أَزمَعوا لِلَّذي أَزمَعوا قَرَنتُ اِلتِفافي بِآثارِهِم وَأَتبَعتُهُم مُقلَةً تَدمَعُ
ولما التقينا ساورتني مدامة
ولمَّا التقينا ساورتني مُدامةٌ من الشيِّمِ الغُرِّ العِذاب المواردِ فرحتُ كنشوانِ العشيَّةِ هزَّهُ نسيمُ حُزامى طَلُّهُ غيرُ راعِدِ…
وكم قربت من دار عبلة عبلة
وكَمْ قَرَّبَتْ مِنْ دارِ عَبْلَةَ عَبْلَةٌ كَجَنْدَلَةِ السُّورِ المُقابِلِ تُشْرِفُهْ فَيَرعَى الفَلا ما قَدْ رَعَتْهُ مِنَ الفَلا ويُنْحِفُها…
وجماش يلوم على اللواط
وجمّاشٍ يلومُ على اللواط له وجهٌ كمَرمرَةِ البلاط ويمشي في الجماشةِ قيدَ شبر كمشية مذنب فوق الصراطِ جهولٍ…