متنبّهاً إلى ما يتساقط من أَحلامي , أَمنع
عطشي من الإسراف في طلب الماء من
السراب. أَعترفُ بأني تعبت من طول
الحلم الذي يعيدني إلى أَوَّله وإلى أخرى,
دون أن نلتقي في أيِّ صباح . ((سأصنع
أحلامي من كفاف يومي لأتجنَّب الخيبة )).
فليس الحلم أن ترى ما لا يُرى ,على
وتيرة المُشْتَهى , بل هو أن لا تعلم أنك
تحلم . لكن , عليك أن تعرف كيف تصحو .
فاليقظة هي نهوض الواقعي من الخياليّ مُنَقَّحاً ,
وعودةُ الشِعْر سالماً من سماءِ لُغَةٍ متعالية
إلى أرض لا تشبه صورتها . هل في
وسعي أن أختار أحلامي , لئلا أحلم
بما لا يتحقّق , كأن أكون شخصاً آخر …
يحلم بأنه يرى الفرق بين حيّ يرى
نفسه ميتاً , وبين ميت يرى نفسه حيّاً ؟
ها آنذا حيّ , وحين لا أحلم أَقول :
((لم أحلم , فلم أَخسر سيئاً))!
اقرأ أيضاً
لعدوك الحد الأفل
لعدوّك الحدُّ الأفلُّ ما عِشْتَ والخدُّ الأذلُّ ولك اعتلاءُ الجَدّ في خفضٍ وعيشٍ لا يُمَلُّ يا حجة اللَّه…
با صديقي
قد لا يُمْكنُ لي أن أمنعَ عَثْرَةَ قدَمِكْ لكنْ يُمْكنُ لي مَدُّ يَدِي كَي لا تَهْوي… قد لا…
أبا سعيد تلاقت عندك النعم
أَبا سَعيدٍ تَلاقَت عِندَكَ النِعَمُ فَأَنتَ طَودٌ لَنا مُنجٍ وَمُعتَصَمُ لازالَ جودُكَ يَخشى صَولَتَهُ وَزالَ عودُكَ تَسقي رَوضَهُ…
إن كنت يوما معيني عند نازلة
إنْ كنت يوماً مُعيني عند نازلةٍ فاليوم إني بين الظّفْرِ والنّابِ ما زلتُ أملكُ أسلابَ الملوكِ الى أن…
أقول له وقد مزجت جفوني
أَقولُ لَهُ وَقَد مَزَجَت جُفوني دَماً يَجري بِدَمعٍ مُستَهِلِّ
ألحظ في جفونك أم صوارم
أَلَحْظٌ في جُفونِكِ أم صَوارمْ وحَرْبٌ لي فؤادُكِ أم مُسالِمْ ولم أَر قبلَ يومِ البَيْنِ غِيداً قَواتلَ بالجُفونِ…
لك عاذل بثقيله وخفيفه
لكَ عاذِلٌ بثَقيلِهِ وخَفيفِه بيْنَ النِّدامِ غَبوقُهُ وصَبوحُهُ أمّا الخَفيفُ فكَفُّهُ ودِماغُهُ أمّا الثّقيلُ فقَوْلُهُ أو رُوحُهُ
عيني لا تتهلل منكما الدرر
عينيَّ لا تتهللْ منكما الدِّرَرُ وحالِفا النومَ لا يُقذيكما السهرُ ويا همومي ابتغي مأوىً سوى خلدي فلن يضمّك…