مرّت كحادثة,
على الكتفين صقران استراحا في العلوّ …
وصدرها يعلو ويهبط مثل فعل الحب
يحمل توأمين تغامزا وتقافزا فوق الرخام …
وركبتاها ترسلان البرق للأعمى …
وساقاها عمودا هيكل من مرمر
يتبادلان الريح والإعجاز …
والقدمان عصفوران شريران جويان ـــ بريان
والشعر المبعثر في مهب الريح
بيرق عسكري يفتح الصحراء …
والعينان لا تتطلعان إلى ضحاياها
فلا أحد رأى العينين كي يروي
بأي بنفسج صرعته
تلك المرأة ــ الجنية ــ القدر
التي مرت كحادثة …
ولكني نجوت ولم يصبني أي سوء
غير ضعف الوصف في هذي القصيدة!
اقرأ أيضاً
أرابه البان إذ لم يقض آرابا
أَرَابَهُ البانُ إِذ لم يَقْضِ آرابا فارتدَّ ناظرُهُ المرتادُ مرتابا وكان أَوطانَ أَوطارٍ محَاسِنُها تَسْتَنْفِذُ اللَّفْظَ إِطراءً وإطرابا…
قيل لي لم تركت نظم القوافي
قيل لي لِمَ تَرَكت نَظم القَوافي مَع أنّ القَريض رَوضة أنسِ قُلت إِنّي أَرى القَريض مضرّا وَلِهَذا أَبيت…
وبادرة للشيب بادرت قصها
وبادرةٍ للشيبِ بادرتُ قَصَّها لآرفعَ بادِى خَيْطِها وهْو ينزلُ فقالت لئن قَصَّرتَ مني تَخوُّفا فأَيدِي الليالي من ورائىَ…
أصابت قلبه حدق الظباء
أَصابَت قَلبَهُ حَدَقُ الظِباءِ وَأَسلَمَ لُبَّهُ حُسنُ العَزاءِ وَأَقفَرَتِ المَنازِلُ مِن سُلَيمى وَكانَت لِلمَوَدَّةِ وَالصَفاءِ وَطالَ ثَواؤُهُ في…
حشاشة نفس ودعت يوم ودعوا
حُشاشَةُ نَفسٍ وَدَّعَت يَومَ وَدَّعوا فَلَم أَدرِ أَيَّ الظاعِنَينِ أُشَيِّعُ أَشاروا بِتَسليمٍ فَجُدنا بِأَنفُسٍ تَسيلُ مِنَ الآماقِ وَالسِمِ…
حاط نزري إذ خاف تأكيد ضري
حاطَ نَزري إِذ خافَ تَأكيد ضَرّي فاِستَحَقّ الجَفاءَ أَن حاطَ نَزرا فَإِذا ما طَويت في البعض حَمداً عادَ…
أفق إن ظلم الدهر غير مفيق
أَفِق إِنَّ ظُلمَ الدَهرِ غَيرُ مُفيقِ وَإِنَّ رَفيقَ البَثِّ شَرُّ رَفيقِ تَشَعَّبُ بي مُستَأنَفاتُ فُنونِهِ طَريقاً إِلى الأَشجانِ…
فديت أبا عمرو من فتى
فُديتَ أَبا عَمروٍ مِن فَتى مَتى يُختبر غيبُه يُحمَدِ وِدادٌ صَحيح وَخُلقٌ مَليحٌ وَنُطقٌ فَصيحٌ لَدى المشهدِ أَتَتني…