نسيَتْ غيمةٌ في السرير. على عَجَلٍ
وَدَّعتني وقالت: سأنساك. لكنها
نسيت غيمة في السرير. فغطّيتُها بالحريرِ
وقلتُ لها: لا تطيري ولا تتبعيها.
ستأتي إليكِ.
[ وكانت عصافيرُ زرقاءُ، حمراءُ،
صفراءُ ترتشف الماء من غيمةٍ
تتباطأ حين تطل على كتفيها ]
ستُدْرِكُ حين تعود إلى بيتها، دون
حاشيةٍ من عصافيرَ، أنَّ المناخ تغيّر
في ساحل الكتفين، وأن السحاب تبخر/
عندئذٍ تتذكَّرُ ما نسيتْ: غيمةً في
سريري، فترجع كي تستعيد تقاليدها
الملكية في غيمة …
فشمَتُّ بها وابتسمتُ.
وحين دخلتُ سريري لأَرقد في
الاستعارة بَلَّلني الماء
اقرأ أيضاً
وليلة ليل قد رفعت سناءها
وَلَيلَةِ لَيلٍ قَد رَفَعتُ سَناءَها بِآكِلَةٍ لِلثاقِبِ المُتَوَقِّدِ وَدَهماءَ مِغضابٍ عَلى اللَحمِ نَبَّهَت عُيوناً عَنِ الأَضيافِ لَيسَت بِرُقَّدِ…
فتن تحل بهم وهن شوارع
فِتَنٌ تَحِلُّ بِهُم وَهُنَّ شَوارِعُ يُسقَى أَواخِرُها بِكَأسِ الأَوَّلِ فِتَنٌ إِذا نَزَلَت بِساحَةِ أَمَةٍ أَذِنَت بِعَدلٍ بَينَهُم مُتَنَقِّلِ
للعين من عمة البني معتبر
للعَيْنِ مِنْ عِمّة البُنّيِّ مُعْتَبَرٌ إنْ لَفّها فوقَ قرْنٍ مَنْ يُخَفّيهِ ما بيْنَ كفٍّ وإبهامٍ يمُرُّ بِها كأنّما…
حكم تدل على حكيم قادر
حِكَمٌ تَدِلُّ عَلى حَكيمٍ قادِرٍ مُتَفَرِّدٍ في عِزِّهِ بِكَمالِ وَالمالُ خِدنُ النَفسِ غَيرَ مُدافِعٍ وَالفَقرُ مَوتٌ جاءَ بِالإِهمالِ…
أخاف تجنيه فأصفر إن بدا
أَخافُ تَجَنِّيهِ فأَصْفَرُّ إِنْ بَدا وَيَصْفَرُّ خَوْفاً أن أَنِمَّ عَلَيْهِ وَأَكْثَرُ ظَنِّي أَنَّ مِرْآةَ خَدِّهِ تُوَصِّلُ أَلوانَ الوُجوهِ…
يا نافخ الصور بل يا نافخ الصور
يا نافِخَ الصورِ بَل يا نافِخَ الصُوَرِ مَن رَقدَةِ السُكرِ لا مِن ظُلمَةِ الحُفَرِ قَرَنتَ حُسنَكَ بِالإِحسانِ فيهِ…
وأنيقة أنف يضوع طيبها
وأنيقةٍ أنُفٍ يُضَوِّعُ طِيبها جُنْح الدُّجى عمدُ التراب وجعدهُ جيدَتْ من الديم السراع بواكفٍ بسمتْ بوارقهُ وزمجر رعْدهُ…
رعاك الله هذا وقت ضيق
رَعَاك اللهُ هَذَا وَقتُ ضَيقِ وَقَد ذَهَلَ الصَّدِيقُ عَنِ الصَّدِيقِ وَأسوَاقُ المَتَاجِرِ كَاسِدَاتٌ فَلَيتَ كَذَاكَ أسوَاقَ الدَّقِيقِ وَإِنَّكَ…