عَنَاوِينُ لِلرُّوح خَارِجَ هَذَا المَكَانِ. أُحِبُّ السَّفَرْ
إلَى قرْيَةٍ لَمْ تُعَلِّقْ مَسَائِي الأَخِيرَ عَلَى سرْوِهَا. وأُحِبُّ الشَّجَرْ
عَلَى سَطْحِ بَيْتٍ رَآنا نُعَذِّبُ عُصْفُورَتَيْن، رَآنا نُرَبِّي الحَصَى
أَمَا كَانَ فِي وسْعِنَا أَنْ نُرَبِّي أَيَّامنَا
لِتَنْمُو عَلَى مَهلٍ فِي اتِّجَاهِ النَّباتِ؟ أُحِبُّ سُقُوطَ المَطَرْ
عَلَى سَيِّدَاتِ المُرُوجِ البَعيدَةِ. مَاءٌ يُضِيءُ. وَرَائِحَةٌ صَلْبةٌ كَالحَجَرْ
أَمَا كَانَ فِي وسْعنِا أَنْ نُغَافِلَ أَعْمَارَنَا،
وَأَنْ نَتَطلَّعَ أَكْثَرَ نَحْوَ السَّمَاءِ الأَخِيرَةِ قَبْلَ أُفُولِ القَمَرْ؟
عَنَاوِينُ لِلرُّوحِ خَارِج َهَذَا المَكَانِ. أُحِبُّ الرَّحِيلْ
إِلَى أَيِّ رِيحٍ .. وَلَكِنِّني لاَ أُحِبُّ الوُصُولْ.
اقرأ أيضاً
متى تزر قوما من تهوى زيارتها
متى تزُر قوماً من تهوى زيارتها لا يتحفوك بغير البيضِ والأسلي والهجر أقتل لي مما أراقبهُ أنا الغريق…
تقول وقد بانت حياتي لبينها
تَقُولُ وقَدْ بانَتْ حَيَاتي لِبَيْنِها أَتَطْمَعُ أَنْ تَشْكُو إِلَيَّ وَأَسْمَعا فَلَوْ كانَ حَقّاً ما تَقُولُ لَما انْثَنَتْ يَداكَ…
فليت الموت اذ قدر
فَليْتَ الموتَ اذْ قُدِّرَ لم يُخلقْ لنا الاِلفُ ففي فُرقَة مَنْ نأ لَفُ ما أهونُه الحَتفُ
ولقد ذكرتك والنجوم كأنها
ولقد ذكرتك والنجوم كأنها درٌ على أرض من الفيروزجِ يلمعن من خلل السحاب كأنها شررٌ تطاير في دخان…
تشتت شمل الصبر واتصل الضد
تَشَتَّتَ شَملُ الصَبر وَاِتَّصَلَ الضِدُّ فَوا أَسَفا طالَ التَأَسُّفُ وَالوَجدُ إِلى اللَهِ أَشكو أَنَّ قَلبي يُذيبُهُ بِرَهرَهَةٌ كَالبَدرِ…
نخشى السعير ودنيانا وإن عشقت
نَخشى السَعيرَ وَدُنيانا وَإِن عُشِقَت مِثلُ الوَطيسِ تَلَظّى مِلؤُهُ سُعُرُ ما زِلتُ أَغسِلُ وَجهي لِلطَهورِ بِهِ مُسياً وَصُبحاً…
سبحان من لم تحوه أقطار
سُبحانَ مَن لم تَحوِه أَقطارُ ولم تكنْ تُدركُهُ الأَبصارُ وَمن عَنت لوجهه الوجوهُ فما له نِدٌّ ولا شَبيهُ…
تعرفن من ذبيان من لو لقيته
تَعَرَفنَ مِن ذُبيانَ مَن لَو لَقِيتُهُ بِيَومِ حِفاظٍ طارَ في اللَهَواتِ وَلَو أَنَّ سافي الريحِ يَجعَلكُم قَذىً بِأَعيُنِنا…