تُخَالِفُنَا الرَّيحُ, ريحُ الجَنُوبِ تُحَالِفُ أَعْدَاءَنَا. وَالمَمرُّ
يَضِيقُ. فَنَرْفَعُ شَارَاتِ نَصْرٍ أَمَامَ الظَّلاَمِ لعلَّ الظلامَ يُضِيءُ… وَنَسْرُو
عَلَى شَجَرِ الحُلْمِ . يَا آخِرَ الأرْضِ يَا حُلْمَنَا الصَّعْبَ! هَلْ تَسْتَمِرُّ؟
وَنَكْتُبُ فِي المَرَّةِ الألْفِ فَوْقَ الهَوَاءِ الأَخِيرِ: نَمُوتُ, وَلَكِنَّهُم لَنْ يَمُرُّوا
وَنَتْبَعُ أَصْوَاتَتَا كَيْ نَرَى قَمَراً بَيْنَهَا, وَنُغَنِّي لِيَجْفُلَ صَخْرُ
وَنَحْفرُ أَجْسَادَنَا بالحَدِيدِ… وَنَحْفرهَا بالحَدِيد… لِيبْزُغَ نَهْرُ
تُخَالِفُنَا الرِّيح, ريحُ الشَّمَالِ تُحَالِفُ رِيحَ الجَنُوبِ وَنَصْرُخ: أَيْنَ المَقَرُّ؟
وَنَطْلُبُ مِنْ سيِّدَاتِ الخُرَافَاتِ أَهْلاً يُحِبُّونَنَا مَيِّتِين، فَيَسْقُطُ نَسْرُ
عَلَيْنَا. وَنَتْبَعُ أَحْلاَمَنَا كَيْ نَرَاهَا، وَتَتْبَعُنَا كَيْ تَرَانَا هُنَا.لاَ مَفَرُّ
وَنَحْنُ نُوَاصِلُ مَا يُشْبِهُ المَوْتَ نَحْيَا. وَهَذَا الَّذِي يُشْبِهُ المَوْتَ نَصْرُ !
اقرأ أيضاً
حيها أوجها على السفح غرا
حيِّها أوجُهاً على السَّفحِ غُرَّاً وقِباباً بِيضاً ونُوقاً حُمرا ورماحاً دون الحبائب يُهزَزْ نَ ويُحطَمنَ في الكتائبِ كسرا…
لقد فجع الإسلام منه بناصر
لقد فُجعَ الإسلامُ منهُ بناصرٍ كما فُجعَ الأيتامُ منه بوالدِ بكتْهُ اليتامى والأيامَى وأَعوَلتْ عليهِ الأسارَى خائباتِ المواعدِ
غدا الحق في دار تحرز أهلها
غَدا الحَقُّ في دارٍ تَحَرَّزَ أَهلُها وَطُفتُ بِهِم كَالسارِقِ المُتَلَصِّصِ فَقالوا أَلا أَذهَب ما لِمِثلِكَ عِندَنا مُقيلٌ وَحاذِر…
ولما احتوت أيدي المنايا محمد ال
ولما احتوت أيدي المنايا محمد ال أمير ابن سيفا طاهر الروح والبدن تعجبت كيف السيف يغمد في الثرى…
وقد رزينا به محضا خليقته
وَقد رُزينا به محضا خليقته صافي الضرائبِ والأعراق والنسب وَكنتَ بدراً ونوراً يُستضاء به عَليك تنزلُ من ذي…
يشقى الفتى بخلاف كل معاند
يَشقى الفَتى بِخلافِ كُلِّ مُعانِدٍ يُؤذيهِ حَتّى بِالقَذى في مائِهِ يَهوِي إِذا أَصغى الإِناءُ لِشُربِه وَيَروغُ عَنهُ عِندَ…
إن تكونوا حماتها وبنيها
إن تكونوا حماتها وبنيها ما لتلك الذئبا تعتس فيها افترضون أن تهون عتيدا بعد ذاك الإباء في ماضيها…
رميتك عن حكم القضاء بنظرة
رميتُكَ عن حُكمِ القَضاءِ بنظرَةٍ ومالِي عن حُكمِ القَضاءِ مَناصُ فلمّا جرحْتُ الخَدَّ مِنكَ بنظرَةٍ جرحْتَ فؤادي والجُروحُ…