رَأَيْتُ الوَدَاعَ الأخِيرَ: سَأْودعُ قَافِيَةً مِنْ خَشَبْ
سَأْرْفَعُ فَوْقَ أَكُفّ الرِّجَال، سَأُرْفَعُ فَوْقَ عُيُونِ النِّسَاءْ
سَأُرْزَمُ في عَلَمٍ, ثُمَّ يُحْفَظُ صَوْتِيَ فِي علَبِ الأَشْرِطَهْ
سَتُغْفَرُ كُلُّ خَطَايَايَ فِي سَاعَةٍ، ثُمَّ يَشْتُمُنِي الشُّعَرَاءْ.
سَيَذْكُرُ أَكْثَرُ مِنْ قَارِئٍ أَنّنَي كُنْتُ أَسْهَرُ فِي بَيْتِهِ كُلَّ لَيْلَه.
سَتَأتي فَتَاةُ وتَزْعُمُ أَنِّي تَزَوَّجْتُهَا مُنْذُ عِشْرِينَ عَاماً.. وأكثر.
سَتُرْوَى أَسَاطِيرُ عَنِّي، وَعَنْ صَدَفٍ كُنْتُ أَجْمَعُهُ مِنْ بِحَارٍ بَعِيدَهْ.
سَتَبْحَثُ صَاحِبَتِي عَنْ عَشِيقٍ جَديدٍ تُخَبِّئُهُ فِي ثِيَابِ الحِدَادْ.
سَأَبْصِرُ خَطَّ الجَنَازَةِ، وَالمَارَّة المُتْعبِينَ مِنَ الانْتِظَارْ.
وَلَكِنِّنِي لاَ أَرَى القَبْرَ بَعْدُ. أَلاَ قَبْرَ لِي بَعْدَ هَذَا التَّعَبْ؟
اقرأ أيضاً
أبت آيات حبى أن تبينا
أَبَت آياتُ حُبَّى أَن تَبينا لَنا خَبَراً فَأَبكَينَ الحَزينا وَكَيفَ سُؤالُنا عَرَصاتِ رَبعٍ تُرِكنَ بِقَفرَةٍ حَتّى بَلينا وَأَحجاراً…
ولو داواك كل طبيب إنس
وَلَو دَاوَاكَ كُلُّ طَبِيبِ إنسٍ بِغَيرِ كَلامِ لَيلَى مَا شَفَاكا
فاضح الغصن ماس في الكمخ
فاضِحُ الغصنِ ماس في الكَمخِ وَالقَبَا المُذهَبِ فاختفَى البدرُ جانِبَ الكرخِ فِي خِبَا المَغرِبِ بأبِي شَادِنٌ لَهُ المُلكُ…
ارحميني فقد بليت فحسبي
اِرحَميني فَقَد بَليتُ فَحَسبي بَعضُ ذا الداءِ يا بُثَينَةُ حَسبي لامَني فيكِ يا بُثَينَةُ صَحبي لا تَلوموا قَد…
قد عفا جاسم إلى بيت راس
قَد عَفا جاسِمٌ إِلى بَيتِ راسٍ فَالجَوابي فَجانِبِ الجَولانِ فَحِمى جاسِمٍ فَأَبنِيَةِ الصُف فَرِ مَغنى قَنابِلَ وَهِجانِ فَالقُرَيّاتِ…
ما زلت مرتقياَ إلى العلياء
ما زِلتُ مُرتَقِياً إِلى العَلياءِ حَتّى بَلَغتُ إِلى ذُرى الجَوزاءِ فَهُناكَ لا أَلوي عَلى مَن لامَني خَوفَ المَماتِ…
إذا كان رعبي يورث الأمن فهو لي
إِذا كانَ رُعبي يورِثُ الأَمنَ فَهوَ لي أَسَرُّ مِنَ الأَمنِ الَّذي يورِثُ الرُعبا أَلَم تَرَ أَنَّ الهاشِمِيِّينَ بُلِّغوا…
يا فتاح يا عليم
بين البنايات ضوء الشمس مختبئ وفي الشوارع تسعى خلفه الشرط قد قرروا الليل تقريراً وعممه على الحواجز ضباط…