هُنَا نَحْنُ قُرْبَ هُنَاكَ، ثَلاَثُونَ بَاباً لِخَيْمَهْ
هُنَا نَحْنُ بَيْنَ الحَصَى والظِّلاَلِ مَكَانٌ. مَكَانٌ لِصَوْتٍ, مَكَانٌ لِحُرِّيَّةٍ, أَوْ
مَكَانْ
لأَيِّ مَكَانٍ تَدَحْرَجَ عَنْ فَرَسٍ، أَوْ تَنَاثَرَ مِنْ جَرَسٍ أَو أَذَانْ
هُنَا نَحْنُ، عَمَّا قَلِيلٍ سَنَثْقُبُ هَذَا الحِصَارَ، وَعَمَّا قَلِيلٍ نُحَرِّرُ غَيْمَهْ
وَنَرْحَلُ فِينَا. هُنَا نَحْنُ قُرْبَ هُنَاكَ ثَلاَثُونَ بَاباً لِرِيحٍ، ثَلَاتُونَ ((كَانْ))
نُعَلِّمُكُم أَنْ تَرَوْنَا، وَأَنْ تَعْرِفُونَا، وَأنْ تَسمَعُونَا، وَأَنْ تَلْمَسُوا دَمَنَا فِي أَمَانْ
نُعَلِّمُكُم سِلْمَنَا. قَدْ نُحِبُّ وَقَدْ لاَ نُحِبُّ طَرِيقَ دِمَشْقَ وَمَكَّةَ وَالقَيْرَوَانْ
هُنَا نَحْنُ فِينَا. سَمَاءٌ لآبَ، وَبَحْرٌ لِمَايُو، وَحُرِّيَةٌ لِحِصَانْ
وَلاَ نَطْلُبُ البَحْرَ إلِاَّ لِنَسْحَبَ مِنْهُ دَوَائِرَ زَرْقَاءَ حَوْلَ الدُّخانْ
هُنَا نَحْنُ قُرْبَ هُنَاك, ثَلاَثُونَ شَكْلاً ثَلاَثُونَ ظِلاًّ… لِنَجْمَهْ
اقرأ أيضاً
أول عدل منك فيما أرى
أَوَّلُ عَدلٍ مِنكَ فيما أَرى أَنَّكَ لا تَقبَلُ قَولَ الكَذِب مَدَحتُكُم كِذباً فَجازَيتَني بُخلاً لَقَد أَنصَفتَ يا مُطَّلِب
وأغن أبدى من مواجب عوده
وَأَغَنَّ أَبدى مِن مَواجِبِ عودِهِ نَغَماً أَصَحَّ بِهِ القُلوبَ وَأَمرَضا بِيَدٍ إِذا سَخِطَت عَلى أَوتارِهِ نالَ الرِفاقُ بِسُخطِها…
سقى الله ليلا طال إذ زار طيفه
سَقى اللَهُ لَيْلاً طالَ إِذْ زارَ طَيْفُهُ فَأَفْنَيْتُهُ حَتَّى الصَّباحِ عِناقا بِطيبِ نَسيمٍ مِنْهُ يُسْتَجْلَبُ الكَرى وَلَوْ رَقَدَ…
دعوة للتذكار
مرّي بذاكرتي! فأسواق المدينهْ مرّتْ و باب المطعم الشتوي مرّ. و قهوة الأمس السخينهْ مرّتْ. و ذاكرتي تنقرها..…
قم حي هذي النيرات
قُم حَيِّ هَذي النَيِّراتِ حَيِّ الحِسانَ الخَيِّراتِ وَاِخفِض جَبينَكَ هَيبَةً لِلخُرَّدِ المُتَخَفِّراتِ زَينِ المَقاصِرِ وَالحِجا لِ وَزَينِ مِحرابِ…
قضى وطرا من أهله كل نازح
قَضى وَطراً مِن أَهلِهِ كُلُّ نازِحِ وَكَرَّ يُداوي عِلَّةً في الجَوارِحِ سِوايَ فَإِنّي رَهنُ أَدهَمَ مُبهِمٍ سَبيلَ نَجاتي…
لم تبل جدة سمرهم سمر ولم
لَمْ تُبْلِ جِدَّةَ سمرهم سُمْرٌ ولَمْ تَسِمِ السَّمُومُ لأُدْمِهِنَّ أَدِيما
إلى القارئ
الزنبقاتُ السودُ في قلبي وفي شَفَتي… اللهبْ من أي غابٍ جئتني يا كلَّ صلبانِ الغضبْ ؟ بايعتُ أحزاني……