لأوَّل مَرَّةٍ يَرَى البَحْرَ من داخِلهْ
سَفِينَتُنَا تَحْمِلُ البر بَاحِثةً عَنْ مَرَافِئ للْبرِّ. كُنَّا نُدَافعُ عَنْ واجِبِ الكَلمَاتِ،
وَعَنْ كَعْب “أشيل”. كُنَّا نُواصلُ هَذَا الرَّحيل إلى البدْءِ. مَنْ يُوقف البَحْرَ
كَيْ نَجِد البَدءَ في سَاحِلهْ
وكَانَ الروائيُّ فينَا يَشُدُّ السَّفينَةَ نَحُو الوَرَاء، يُريُد الرُّجُوع إلَى صَوتْ
بَيْرُوتَ : لا تَخْرُجُوا. كَانَ يكْتُبُ فَصْلاً جديداً عَنِ المُعْجزَاتِ، وعنْ قَاتِلهْ
وَحينَ انْتهى من كِتَابَتِه، قام أَبْطَالُ قِصَّته يلْعَبُونَ،
فَبَالوا عَلَيْهِ وَبَالُو على بَابِلهْ
لِكيْ يُبْصر البَحْرَ مِنْ دَاخِلهْ،
وَيَحْملَ عبءَ الكَلاَم عَلَى كَاهِلهْ
اقرأ أيضاً
رحلت عنك رحيل المرء عن وطنه
رَحَلتُ عَنكَ رَحيلَ المَرءِ عَن وَطَنِه وَرِحلَةَ السَكَنِ المُشتاقِ عَن سَكَنِه وَما تَباعَدتُ إِلّا أَنَّ مُستَتِراً مِنَ الزَمانِ…
أنا ملعب الوصل الذي يشرح الصدرا
أنا ملْعَبُ الوصْلِ الذي يشرَحُ الصّدْرا وبُرْجُ سَماءٍ يجْمَعُ الشّمْسَ والبَدْرا حَفيظٌ على الأسْرارِ حتّى كأنّني دُعيتُ سَريراً…
رب جنين من جنى النمير
رُبَّ جَنينٍ مِن جَنى النَميرِ مُهَتّكِ الأَسرارِ وَالضَميرِ سَللتُهُ مَن رَحِمِ الغَديرِ كَأَنَّها صَفائِحُ البلّورِ أَو قِطَعٌ مِن…
أمقام وصل أم مقام فراق
أَمُقامُ وَصلٍ أَم مَقامُ فِراقِ فَالقُضبُ بَينَ تَصافُحٍ وَعِناقِ خَفّاقَةٌ ما بَينَ نَوحِ حَمامَةٍ هَتَفَت وَدَمعِ غَمامَةٍ مُهراقِ…
إِن أك مسكيرا فلا أَشرب الو
إِن أك مسكيرا فلا أَشرب الو غسل ولا يسلم مني البَعيرُ
كيف ببيت قريب منك مطلبه
كَيفَ بِبَيتٍ قَريبٍ مِنكَ مَطلَبُهُ في ذاكَ مِنكَ كَنائي الدارِ مَهجورِ دَسَّت إِلَيَّ بِأَنَّ القَومَ إِن قَدَروا عَلَيكَ…
لله يوم في الكنيسة التي
للَه يوم في الكنيسة التي في سفح خلّتها الحجال تجندلُ هزت بزاة الصيد فيه مخالباً تقتاد أرواح الحجال…
وشاعر سوء يهضب القول ظالم
وَشاعِرِ سَوءٍ يَهضِبُ القَولَ ظالِمٍ كَما اقتَمَّ أَعشى مُظلِمَ اللَيلِ حاطِبُ عَرَضتُ لَهُ بَعدَ الأَناةِ فَرُعتُهُ بِخَدباءَ قَد…