يوم

التفعيلة : نثر

منذ الظهيرةِ ’ كان وجه الأفق
مثل جبينك الوهميّ’ يغطس في الضبابِ
والظلُّ يجمد في الشوارع
مثل وقفتك الأخيرة عند بابي
وخطاك تعبر , في مكانٍ ما , كهمس في اغترابي !
يا أيها اليوم المسافر في الرمال
أتكنُّ لي بعض المودّة؟!
الظل يسند جبهتي
والأفق يشرب من نبيذ الشمس
ما شربت يدي ,
في ذات يوم ,
من ضفائر شعرك المشدود في جرح الغد
والظل يشربني كما شربت عيونُكِ
ضوءَ آخر موعد
يا أول الليل الذي اشتعلت يداه برتقال
أتكنُّ لي بعض المودَّة ؟!

الباب يغلق مرة أُخرى , ووجهك ليس يأتي وأنا وأنت مسافران … ولا جئان , أنا وأنت
ماذا تُسر لك الكواكب ؟ .. إنها من دون بيت؟
لا تسمعيها !
كان فحم الليل يرسمها على تمثال صمتِ
وأنا وأنت , أنا وأنت
شفتا حنين, كان ملح الانتظار طعامنا
وصدراك صوتي
والباب يُغْلَقُ مرةً أُخرى , ووجهك ليس يأتي
يا ليل ! يا فرس الظلال…
أتكنُّ لي بغض المودَّة ؟!


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

السجين والقمر

المنشور التالي

لا تتركيني

اقرأ أيضاً

جعلت حلاها وتمثالها

جَعَلتُ حُلاها وَتِمثالَها عُيونَ القَوافي وَأَمثالَها وَأَرسَلتُها في سَماءِ الخَيالِ تَجُرُّ عَلى النَجمِ أَذيالَها وَإِنّي لِغِرّيدُ هَذي البِطاحِ…