كمقابر الشهداء صمُتكِ
و الطريق إلى امتدادِ
ويداكِ… أذكرُ طائرين
يحوّمان على فؤادي
فدعي مخاص البرق
للأفق المعبّأ بالسوادِ
و توقّعي قبلاً مُدمّاةً
و يوماً دون زادِ
و تعوِّدي ما دمت لي
موتي …و أحزان البعادِ !
كفَنٌ مناديل الوداع
و خفق ريح في الرمادِ
ما لوّحت، إلاّ ودم سال
في أغوار وادِ
وبكى، لصوتٍ ما، حنين
في شراع السندبادِ
رُدّي، سألتُكِ، شهقة المنديل
مزماراً ينادي..
فرحي بأن ألقاك وعداً
كان يكبر في بعادي
ما لي سوى عينيك، لا تبكي
على موتٍ معادِ
لا تستعيري من مناديلي
أناشيد الودادِ
أرجوكِ! لفيها ضماداً
حول جرحٍ في بلادي
اقرأ أيضاً
سبع مضت من زمان الليل وا أسفي
سبْعٌ مضَتْ منْ زَمانِ اللّيْلِ وا أسَفي هلْ لي من العُمرِ المَسروقِ منْ خلَفِ كمْ صُنْتُ جوْهرَهُ بالجَهْدِ…
وخطة من بيوت الحي زرت بها
وَخُطَّةٍ مِنْ بُيوتِ الحَيِّ زُرْتُ بِها بِيضاً يَهُزُّ الصِّبا مِنْهُنَّ أَعْطافَا هِيفاً تَخِفُّ إِذا حَاوَلْنَ مُنْتَهَضاً خُصُورُهُنَّ وَيَسْتَثْقِلْنَ…
ولست بنائل قمر الثريا
وَلَستُ بِنائِلٍ قَمَرَ الثُرَيّا وَلا جَبَلي الَّذي فَرَعَ الهِضابا أَتَطلُبُ يا حِمارَ بَني كُلَيبٍ بِعانَتِكَ اللَهاميمَ الرِغابا وَتَعدِلُ…
الرمادي
الرماديّ اعتراف، و السماءُ الآن ترتدُّ عن الشارع و البحر، و لا تدخل في شيء، و لا تخرج…
عذيري بمن قد لامني وهو مالك
عَذيري بِمَن قَد لامَني وَهوَ مالكٌ قِيادي عَلى أَنّي لَهُ أَنا تاركٌ أَما وَالهَوى لَو خِلت أَنّي هالك…
جرت لها ببابلٍ يمينا
جرَتْ لها ببابلٍ يمينا سوانحٌ غرّاً لها وعينا لا يتوقَّى عُورَها وعُضْبها مَن عيَّف الأعيُنَ والقُرونا فأبصرتْ حقًّا…
ظفرت سهام فواتر الألحاظ
ظَفِرَت سِهامُ فَواتِرِ الأَلحاظِ فَرَمَت صَميمَ قُلوبِنا بِشُواظِ ظَلَّت تُقاتِلُ لِلمُقاتِلِ أَسهُماً أَغنَت عَنِ الأَفواقِ وَالأَرعاظِ ظَلَمَت ظِباءُ…
إذا والله نرميهم بحرب
إِذاً وَاللَهِ نَرميهِم بِحَربٍ تُشيبُ الطِفلَ مِن قَبلِ المَشيبِ