كمقابر الشهداء صمُتكِ
و الطريق إلى امتدادِ
ويداكِ… أذكرُ طائرين
يحوّمان على فؤادي
فدعي مخاص البرق
للأفق المعبّأ بالسوادِ
و توقّعي قبلاً مُدمّاةً
و يوماً دون زادِ
و تعوِّدي ما دمت لي
موتي …و أحزان البعادِ !
كفَنٌ مناديل الوداع
و خفق ريح في الرمادِ
ما لوّحت، إلاّ ودم سال
في أغوار وادِ
وبكى، لصوتٍ ما، حنين
في شراع السندبادِ
رُدّي، سألتُكِ، شهقة المنديل
مزماراً ينادي..
فرحي بأن ألقاك وعداً
كان يكبر في بعادي
ما لي سوى عينيك، لا تبكي
على موتٍ معادِ
لا تستعيري من مناديلي
أناشيد الودادِ
أرجوكِ! لفيها ضماداً
حول جرحٍ في بلادي
اقرأ أيضاً
قل للذي أبدع في الشعر صف
قلْ للَّذي أبدَعَ في الشِّعرِ صِفْ بُستانَنا هَذا ونارَنْجَنا فقالَ لي بُستانُكُمْ جَنَّةٌ ومَنْ جَنى النَّارنْجَ ناراً جَنى
إن كنت قد غبت لا تزرني
إِن كُنتُ قَد غِبتُ لا تَزُرني وَكُلَّما غِبتَ لا أَزورُ فَإِنَّ هَذا الصُدودَ قَصدٌ وَإِنَّ ذاكَ الوَدادَ زورُ
فسامح إذا ما لم تفدك عبارة
فَسامِحْ إذا ما لَمْ تُفِدْكَ عِبارَةٌ وإنْ أشْكَلَتْ يوْماً فخُذْها كَما هِيا وتَلْخيصُ ما دَنْدَنْتَ بالقَوْلِ حوْلَهُ إذا…
عدمت النغيل فما أدمره
عَدِمتُ النُغَيلَ فَما أَدمَرَه وَأَولى الصَديقَ بِأَن يَهجُرَه إِذا قُلتُ قَدَّمَهُ كيسُهُ عَناهُ مِنَ النَقصِ ما أَخَّرَه دَعانا…
بان الشباب وكل شيء بائن
بانَ الشَبابُ وَكُلُّ شَيءٍ بائِنُ وَالمَرءُ مُرتَهَنٌ بِما هُوَ كائِنُ ظَعَنَت بِهِ أَيّامُهُ وَشُهورُهُ إِنَّ المُقيمَ عَلى الحَوادِثِ…
أتى في أوان القطر أشهى من القطر
أتى في أوان القَطْر أشهَى من القَطْرِ فنورٌ على نورٍ وبِشْرٍ على بِشْرِ وزيرٌ على الحقِّ المُبينِ مُؤازِرٌ…
دام صاحي وداده عمر الده
دامَ صاحي وِدادِهِ عُمُرَ الدَه رِ جَنيناً لِشُكرِيَ النَشوانِ وَبَناتُ الصُدورِ أَرفَعُ فيما زَعَمَ المَجدُ مِن بَناتِ الدنانِ
يرقى الذرى ويعيش مغتباطا
يرقى الذرى ويعيش مغتباطا شعب على أعدائه خشن تبكي العيون الشام راسفة في القيد محدقة بها المحن أتعز…