مقاعد المسرح قد تنفعل
قد تتداعى ضجرا
قد يعتريها الملل
لكنها لا تفعل
لأن لحما ودما من فوقها لا يفعل؛
يا ناس هذي فرقة يضرب فيها المثل
غبائها معقل وعقلها معتقل
والصدق فيها كذب والحق فيها باطل
يا ناس لا تصفقوا يا ناس لا تهللوا
ووفروا الحب لمن يستأهل
فهؤلاء كالدمى: ما ألفوا
ما أخرجوا ما دققوا ما غربلوا؛
وفي فصول النص لم يعدلوا؛
لكنهم قد وضعوا الديكور والطلاء ثم مثلوا؛
وهكذا ظل الستار يعمل
يرفع كل ليلة عن موعد
وفوق عرقوب الصباح يسدل
وكلما غير في حواره الممثل
مات وحل البدل
رواية مذهلة لا يحتويها الجدل
فالكل فيها بطل وليس فيها بطل
عوفيت يا جمهور يا مغفل؛
لا ينظف المسرح إن لم ينظف الممثل.
اقرأ أيضاً
بكت مثلما أبكي وفاضت دموعها
بَكَت مِثلَما أَبكي وَفاضَت دُموعُها وَلَم تُفشِ أَسراراً كَفَيضِ دُموعي إِشارَةُ مَظلومٍ وَعَبرَةُ عاشِقٍ وَغَصَّةُ مَأسورٍ وَلَونُ مَروعِ…
نهر الأحزان
عيناك كنهري أحـزان نهري موسيقى.. حملاني لوراء، وراء الأزمـان نهري موسيقى قد ضاعا سيدتي.. ثم أضاعـاني الدمع الأسود…
ويح الفقيرات الجميلات من
وَيْحَ الفَقِيرَاتِ الجَمِيلاتِ مِنْ حَبَائِلِ القَنَّاصَةِ المَاكِرَهْ كَالوَرْدِ لا يَعْصِمُهُ شَوْكُهُ إِذَا دَنَتْ مِنْهُ يَدٌ جَائِرَهْ تَمُرُّ بَيْنَ…
فما جعلت ما بين مكة ناقتي
فَما جَعَلَت ما بَينَ مَكَّةَ ناقَتي إِلى البِركِ إِلا نَومَةَ المُتَهَجِّدِ وَكادَت قُبَيلَ الصُبحِ تَنبِذُ رَحلَها بِدومَةَ مِن…
لما رأيت بني الزمان وما بهم
لَمّا رَأَيتُ بَني الزَمانِ وَما بِهِم خِلٌّ وَفِيٌّ لِلشَدائِدِ أَصطَفي أَيقَنتُ أَنَّ المُستَحيلَ ثَلاثَةٌ الغولُ وَالعَنقاءُ وَالخِلُّ الوَفي
ضرطة إبراهيم في البربخ
ضَرْطَةُ إبراهيم في البَرْبَخِ كنفْخة النَّافخ في المِنْفَخِ رِيعَ لها الأحياءُ من هوْلها وأفزع الأموات في البرزخِ لولا…
يا أيهذا الذي ستنقله
يا أَيُّهَذا الَّذي سَتَنقُلُهُ ال أَيّامُ عَن أَهلِهِ وَعَن وَلَدِه ما اِرتَدَّ طَرفُ اِمرِئٍ بِلَحظَتِهِ إِلّا وَشَيءٌ يَموتُ…
أعرج عرج عن عشرتي
أعرجٌ عَرَّج عن عِشْرَتي فكدتُ أن أَتلفَ من أَجْلِهِ فصَّر عن وصلي كما قَصَّرتْ حوادثُ الأيام من رِجْله