مقاعد المسرح قد تنفعل
قد تتداعى ضجرا
قد يعتريها الملل
لكنها لا تفعل
لأن لحما ودما من فوقها لا يفعل؛
يا ناس هذي فرقة يضرب فيها المثل
غبائها معقل وعقلها معتقل
والصدق فيها كذب والحق فيها باطل
يا ناس لا تصفقوا يا ناس لا تهللوا
ووفروا الحب لمن يستأهل
فهؤلاء كالدمى: ما ألفوا
ما أخرجوا ما دققوا ما غربلوا؛
وفي فصول النص لم يعدلوا؛
لكنهم قد وضعوا الديكور والطلاء ثم مثلوا؛
وهكذا ظل الستار يعمل
يرفع كل ليلة عن موعد
وفوق عرقوب الصباح يسدل
وكلما غير في حواره الممثل
مات وحل البدل
رواية مذهلة لا يحتويها الجدل
فالكل فيها بطل وليس فيها بطل
عوفيت يا جمهور يا مغفل؛
لا ينظف المسرح إن لم ينظف الممثل.
اقرأ أيضاً
بالأمس بادرني صديق حائر يستفهم
بِالأَمسِ بادَرَني صَديقٌ حائِرٌ يَستَفهِمُ أَجَهَنَّمٌ نارٌ كَما زَعَمَ الهُداةُ وَعَلَّموا أَم زَمهَريرٌ قارِسٌ قاسٍ وَكَونٌ مُظلِمُ فَأَجَبتُهُ…
هذا غراب دجاك ينعب فازجر
هَذا غُرابُ دُجاكَ يَنعَبُ فَاِزجُرِ وَعُبابُ لَيلِكَ قَد تَلاطَمَ فَاِعبُرِ وَاِستَفَّ في نُطَفِ النُجومِ عَلى السُرى وَاِلتَفَّ في…
الناس يخدع بعضهم بعضا
الناسُ يَخدَعُ بَعضُهُم بَعضا مَحَضوا التَخادُعَ بَينَهُم مَحضا فَلَقَلَّما تَلقى بِها أَحَداً مُتَنَزِّهاً يَحمي لَهُ عِرضا اِلبَس جَميعَ…
لله لله ما أحلى رضاك وما
للَّهِ للَّهِ مَا أَحْلى رِضَاكِ وَمَا أَمَرَّ سُخْطَكِ يا مَوْلاةَ مَوْلاهَا لا شَيءَ أَحْسَنُ مِنْها إِنَّها خُلِقَتْ أَعَزَّ…
إلى كم أراني في هوى النفس خائضا
إلى كم أراني في هَوَى النفسِ خائضاً ولم أتّقِ الإِغراقَ منها على نَفسي وقد شَمِلَتنْي شيبةٌ لم أبِتْ…
وقحمل الخضاب على المشيب لكي
وقحملَ الخضابَ على المَشيبِ لكيْ يُصْبي الحسانَ بديعُ حِلْيَتِه ما كان أسعدَهُ غداةَ يُرى وضميرُه كضميرِ لِحْيتِه
أشدة ما أراه منك أم كرم
أَشِدَّةٌ ما أَراهُ مِنكَ أَم كَرَمُ تَجودُ بِالنَفسِ وَالأَرواحُ تُصطَلَمُ يا باذِلَ النَفسِ وَالأَموالِ مُبتَسِماً أَما يَهولُكَ لامَوتٌ…
بيضاء يحمر خداها إذا خجلت
بَيضاءُ يَحمرُّ خدَّاها إِذا خَجِلتْ كما جَرى ذهبٌ في صَفْحَتَي ورِقِ