في صِغَري
فَتَحْتُ صُندوقَ اللُّعَبْ .
أخْرَجتُ كُرسيّاً موشّى بالذّهَبْ
قامَتْ عليهِ دُميَةٌ مِنَ الخَشَبْ
في يدِها سيفُ قَصَبْ
خَفَضتُ رأسَ دُميَتي
رَفعْتُ رأسَ دُميتي
خَلَعتُها .
نَصَبتُها .
خَلعتُها .. نَصبتُها
حتّى شَعَرتُ بالتّعَبْ
فما اشتَكَتْ من اختِلافِ رغبتي
ولا أحستْ بالغَضبْ !
وَمثلُها الكُرسيُّ تحتَ راحَتي
مُزَوّقٌ بالمجدِ .. وهوَ مُستَلَبْ .
فإنْ نَصَبتهُ انتصبْ
وإنْ قَلبتُهُ انقَلَبْ !
أمتَعني المشهدُ،
لكنّ أبي
حينَ رأى المشهدَ خافَ واضطَرَبْ
وخَبّأَ اللعبةَ في صُندوقِها
وشَدَّ أُذْني .. وانسحَبْ !
**
وَعِشتُ عُمري غارِقاً في دهشتي .
وعندما كَبِرتُ أدركتُ السّببْ
أدركتُ أنَّ لُعبتي
قدْ جسّدَتْ
كُلَّ سلاطينِ العرَبْ
اقرأ أيضاً
إذا انتقد الدينار شبهت كفه
إِذا انتَقَدَ الدينارَ شَبَّهتُ كَفَّهُ لَدى صُفرَةِ الدينارِ في وَضَحِ الكَفِّ بِنَرجِسَةٍ أَضحَت وَقَد طَلَّها النَدى شَفيقٌ عَلَيها…
يا رب عيشة ذي الضلال خسار
يا رَبِّ عيشَةُ ذي الضَلالِ خَسارُ أَطلِق أَسيرَكَ فَالحَياةُ إِسارُ وَكَأَنَّ عُمرَ المَرءِ شُقَّةُ ظاعِنٍ تُسرى بِأَنفاسٍ لَهُ…
كأن الأرض قد طويت عليا
كَأَنَّ الأَرضَ قَد طُوِيَت عَلَيّا وَقَد أُخرِجتُ مِمّا في يَدَيّا كَأَنّي يَومَ يُحثى التُربُ فَوقي مَهيلاً لَم أَكُن…
رأيت حياة المرء ما بين ساعة
رأيتُ حياة المرء ما بين ساعةٍ تطيبُ وأخرى لا تفيق من الهمّ فيا رب إما رمتَ لي العز…
أقعد فما نفع القيا
أُقعُد فَما نَفَعَ القِيا مُ وَلا ثَنى خَيراً قُعودُ غَنَّتكَ دُنياكَ الخلو بُ وَحُبُّها في الكَفِّ عودُ أَمّا…
هم عرضوا للبين روحي فأعرضوا
هُمُ عَرَّضوا لِلْبَيْنِ رُوحي فَأَعْرَضُوا فَوَدَّعْتُ رُوحي حينَ وَدَّعْتُهُمْ مَعَا فَلَو رُدَّ فِيَّ الرُّوحُ بَعْدَ فِراقِهِمْ لَما وَجَدَتْ…
يا من صدفت عن الدنيا وزينتها
يا مَن صَدَفتَ عَنِ الدُنيا وَزينَتِها فَلَم يَغُرَّكَ مِن دُنياكَ مُغريها ماذا رَأَيتَ بِبابِ الشامِ حينَ رَأَوا أَن…
ولا زوردية تزهو بزرقتها
وَلا زَوَردِيَّةٍ تَزهو بِزُرقَتِها بَينَ الرِياضِ عَلى حُمرِ اليَواقيتِ كَأَنَّها وَرِقاقُ القُضبِ تَحمِلُها أَوائِلُ النارِ في أَطرافِ كِبريتِ