بنينا من ضحايا أمسنا جسرا
و قدمنا ضحايا يومنا نذرا
لنلقى في غد نصرا
و يممنا إلى المسرى
و كدنا نبلغ المسرى
و لكن قام عبد الذات
يدعو قائلا صبرا
فألقينا بباب الصبر قتلانا
و قلنا انه أدرى
و بعد الصبر
ألفينا العدا قد حطموا الجسرا
فقمنا نطلب الثأرا
و لكن قام عبد الذات
يدعو قائلا صبرا
فألقينا بباب الصبر آلافا من القتلى
و آلافا من الجرحى
و آلافا من الأسرى
و هد الحمل رحم الصبر
حتىلم يطق صبرا
فأنجب صبرنا صبرا
و عبد الذات
لم يرجع لنا من أرضنا شبرا
و لم يضمن لقتلانا بها قبرا
و لم يلقي العدى في البحر
بل ألقى دمانا و امتطى البحرا
فسبحان الذي أسرى
بعبد الذات
من صبرا إلى مصرا
و ما أسرى به للضفة الأخرى
اقرأ أيضاً
ولاح في القيان فقلت مهلا
ولاحٍ في القيانِ فقلتُ مَهْلاً رُميتَ بنبلِ أوتارِ القيان أتحقِرُ مَنْ غَدا منهنَّ قِرني مَنى لك مثلَ ذاك…
قل لكس الأسنان أنت سميات
قل لكُسِّ الأسنانِ أنتِ سَمِيَّا تُ حبيبي وهل حبيب ككُسِّ وأرى اسمَ الحِرباء في نصفه اسمٌ لحبيب كأنه…
قم فاسقنيها قهوة كدم الطلا
قم فاسقنيها قهوة كدم الطلا يا صاح بالقدح الملا بين الملا خمراً تظل لها النصارى سجداً ولها بنو…
أعزي القوم لو سمعوا عزائي
أُعَزّي القَومَ لَو سَمِعوا عَزائي وَأُعلِنُ في مَليكَتِهِم رِثائي وَأَدعو الإِنجِليزَ إِلى الرِضاءِ بِحُكمِ اللَهِ جَبّارِ السَماءِ فَكُلُّ…
أين المفر
المرءُ في أوطانِـنا مُعْتَقَـلٌ في جِلْدِهِ منذ الصِّـغَرْ وتحتَ كلِّ قطرةٍ من دَمِـهِ مُخْتَبِـيءٌ كلبُ أَثَـرْ بَصْماتُهُ صُـوَرْ…
يا من يلوم على ضني بخلته
يا مَنْ يلومُ على ضَنِّي بخُلُّتِهِ حَسبي مِنَ الدَّهرِ خِلٌّ مِثلُهُ وكَفى خِلٌّ ظريفٌ أديبٌ لا نظيرَ لَهُ…
الله أعلم والقبور
الله أعلم والقبور النفس تخلد أم تبور سرّ مضى الموتى به ومضت على الموتى الدهور لم ينكشف عنه…