الصحو في الثمالة

التفعيلة : نثر

أكاد لشدة القهر
أظن القهر في أوطاننا
يشكو من القهر
و لي عذري
لأني أتقي خيري
لكي أنجو من الشر
فأنكر خالق الناس
ليأمن خانق الناس
ولا يرتاب في أمري
لأن الكفر في أوطاننا
لا يورث الإعدام كالفكر
و أحيي ميت إحساسي
بأقداح من الخمر
فألعن كل دساس و وسواس و خناس
ولا أخشى على نحري
من النحر
لأن الذنب مغتفر
و أنت بحالة السكر
ومن حذري
أمارس دائما حرية التعبير
في سري
و أخشى أن يبوح السر
بالسر
أشك بحر أنفاسي
فلا أدنيه من ثغري
أشك بصمت كراسي
أشك بنقطة الحبر
و كل مساحة بيضاء
بين السطر و السطر
ولست أعد مجنونا
بعصر السحق و العصر
إذا أصبحت في يوم
أشك بأنني غيري
و أني هارب مني
و أني أقتفي أثري
ولا أدري
إذا ما عدت الأعمار
النعمى و باليسر
فعمري ليس من عمري
لأني شاعر حر
و في أوطاننا
يمتد عمر الشاعر الحر
إلى أقصاه بين الرحم و القبر
على بيت من الشعر


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

تلك هي المسألة

المنشور التالي

الفتنة اللقيطة

اقرأ أيضاً

تبدلت اكسارا بالنشاط

تَبَدَّلتُ اِكِساراً بِالنَشاطِ وَشَدَّ الحُبُّ بِالبَلوى رِباطي وَلَولا أَنَّني أَسطو بِصَبرٍ عَلى قَلبي لَبانَ مِنَ النِياطِ وَأَنوَكَ قالَ…