قُوّاتُنا المُسلَّحةْ
شَفّافَةٌ.. مُنفتحةْ.
لا لونَ ، لا طَعْمَ لها
كالماءِ.. لولا أنّها
تَفوحُ مِنها الرّائحةْ!
إن واجَهَتْ قُنبلَةً
رَمَتْ عليها قُبلةً!
وإن أتَتْها صَفعةٌ
مَدَّتْ يَدَ المُصافَحةْ!
وَهْيَ علي طول المَدي
مَثارُ حَيْرةِ العِدي:
إن جَنحوا لِلحَربِ
ألقَتْ ثَوبَها لِلَذَّةِ المصالَحةْ.
أو جَنحوا لَلسَّلْمِ
عَرَّتْ عُرْيَها، وانتصَبَتْ مُنبطحةْ!
إن جَنحوا…
أو جَنحوا…
فَهْيَ بفِعْلِ طَبْعِها
في كُلِّ حالٍ (جانحةْ)!
مِن بَعْدِ كُلِّ مذبحةْ
لَمْ نَرَ مِن قُوّاتِنا
رُدودَ أفعالٍ
سِوي النَّوحِ علي أمواتِنا
وثأرِها لموتِهمْ.. بالدَّعَواتِ الصّالحِةْ!
لِمنْ، إذَنْ، حَوْلَ وِهادِ جُوعِنا
قامَتْ جبالُ الأسلحةْ؟!
أَلَمْ يكن أجدي لنا
لو ادّخرنا مالَنا
ثُمَّ اتّخذنا قُوَّةً رخيصةً وكاسِحَةْ
مِن مُقريءٍ ونائِحةْ؟!
اقرأ أيضاً
ألا انهض وشمر أيها الشرق للحرب
ألا انهض وشمِّر أيها الشرق للحرب وقبِّل غِرار السيف واسل هوى الكتب ولا تغتر أن قيل عصر تمدُّن…
عادت لطائرها الذي غناها
عادت لطائرها الذي غَنّاهَا وشَدَا فهاج حَنينها وشَجاهَا أيُّ الحظوظ أعادها لوَفيِّها ونجيّ وحدتها وإلف صباهَا مشبوبة التحنان…
أرى الإخوان في هجر أقاموا
أَرى الإِخوانَ في هُجرٍ أَقاموا وَخانَ الخِلُّ وَاِفتُقِدَ الذِمامُ وَوَدَّعَني الصِبا وَعَريتُ مِنهُ كَما مِن غِمدِهِ خَرَجَ الحُسامُ…
وبديع الحسن قد فاق
وَبَديعِ الحُسنِ قَد فا قَ الرَشا حُسناً وَلينا تَحسَبُ الوَردَ بِخَدَّي هِ يُناغي الياسَمينا كُلَّما اِزدَدتُ إِلَيهِ نَظَراً…
يا روح كم تحملين الجسم لاهية
يا رَوحُ كَم تَحمُلينَ الجِسمَ لاهِيَةً أَبلَيتِهِ فَاِطرَحيهِ طالَما لُبِسا إِن كُنتِ آثَرتِ سُكناهُ فَمُخطِئَةٌ فيما فَعَلتِ وَكَم…
يعز علي قبر بعد مهد
يَعِزُّ عَلَيَّ قَبرٌ بَعدَ مَهدٍ وَرَكضُ النَعشِ مِن قَبلِ الحِصانِ وَأَن أَخَذَ المُغَسَّلُ ما نَواهُ سَماحُكَ لِلطَبيبِ وَلِلخِتانِ…
تعشقت ليلى من وراء حجابها
تَعَشَّقتُ لَيلى مِن وَراءِ حِجابِها وَلَم تَرَ عَيني لَمحَةً مِن جَنابِها فَكَيفَ سُلُوّي إِذ أُميطَت سُتورُها وَزُحزِحَ إِذ…
الين لداود الحديد كرامة
اُلِينَ لداود الحديدُ كرامةً يقدِّر منه السَّرد كيف يريد ولانَ لكَ المرجانُ وهو حجارةٌ ومعطفهُ صعبٌ المرامِ شديد