جاءَ البَريدُ بِقُرطاسٍ يَخُبُّ بِهِ
فَأَوجَسَ القَلبُ مِن قِرطاسِهِ فَزَعا
قُلنا لَكَ الوَيلُ ماذا في صَحيفَتِكُم
قالوا الخَليفَةُ أَمسى مُثبَتاً وَجِعا
مادَت بِنا الأَرضُ أَو كادَت تَميدُ كَما
كَأَنَّ ما عَزَّ مِن أَركانِها اِنقَلَعا
مَن لَم تَزَل نَفسُهُ توفي عَلى شَرَفٍ
توشِكُ مَقاديرُ تِلكَ النَفسُ أَن تَقَعا
لَمّا وَرَدتُ وَبابُ القَصرِ مُنطَبِقٌ
لِصَوتِ رَملَةَ هُدَّ القَلبُ فَاِنصَدَعا