يا دعاة العلى كفى ما يسام

التفعيلة : البحر الخفيف

يَا دُعَاةَ العُلَى كَفَى مَا يُسَامُ

مِنْ مَسَاعٍ ذَاكَ السَّرِيُّ الهُمَامُ

أَتْعَبَ العَالَمِينَ فِي العَيْشِ

ذُو النَّفْسِ الَّتِي يَسْتَفِزُّهَا الإِقْدَامُ

حَمَلَتْكَ الْعُقَابُ مَحْمَلَ يُمْنٍ

تَسْلُكُ الجَوَّ وَالطَّرِيقُ الغُمَامُ

لَمْ تَعِقْ سَيْرَهَا البِحَارُ وَلا

الأَنْهَارُ فِيهِ وَلا الرُّبَى وَالأَكَامُ

وَتُؤْمُّ العِرَاقَ فَأَظْفِرْ بِأَسْنَى

مَا يُلاقِي بِهِ الكَرِيمَ الكِرَامُ

إِنَّ دَارَ السَّلامِ وَالمَلِكِ إلا

رَوْعِ فِيهَا دَارٌ عَلَيْهَا السَّلامُ

قُلْ لَهُ حِينَ تَجْتَلِي وَجْهُهُ

البَسَّامَ وَالسَّعْدُ وَجْهُهُ البَسَّامُ

مِصْرُ تَرْعَى ذِمَامَهُ وَتُحْيِّي

كُلَّ بَرْقٍ مِنْ السَّوَادِ يشَامُ

وَتَرَى بِعْثَةَ العِرَاقِ فَتَرْجُو

لِلْبَلَدَيْنِ أَنْ يَتِمَّ المَرَامُ

فِي البَوَادِي وَفِي الحَوَاضِرِ عَهْدٌ

حَفَظَتْهُ لِهَاشِمٍ وَذِمَامُ

وَلَهُ فِي القُلُوبِ تَاجٌ سَنِيٌّ

وَلِوَاءٌ عَالٍ وَعَرْشٌ مُقَامُ

مَلَكَتْ فَيْصَلاً مَقَادَتْهَا

أَخْلاقُهُ الغِرُّ وَالفِعَالُ الجِسَامُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يراد من الشباب اليوم جهد

المنشور التالي

يا غرباء الحمى سلاما

اقرأ أيضاً

يا ابن الخلائف من ذؤابة هاشم

يَا ابْنَ الخَلائِفِ مِنْ ذُؤَابَةِ هَاشِمٍ فِي ذِرْوَةِ الحَسَبِ الْمُنِيْفِ الشَّاهِقِ وَالْمَاجِدِ ابْنِ المَاجِدِ النَّدْبِ الَّذِي فَاتَتْ مَنَاقِبُهُ…