يا بالغ الستين من عمره

التفعيلة : البحر السريع

يَا بَالِغَ السِّتِّينَ مِنْ عُمْرِهِ

نَوَدُّ لَوْ بُلِّغْتَ فِيهِ المِئِينْ

دُمْ رَافِعاً بَيْنَ مَنَارِ الهُدَى

مَنَارَةَ المَشْرِقِ فِي العَالَمِينْ

مِنْ فَحَمَاتِ اللَّيْلِ تَجْلُو الضُّحَى

وَظُلُمَاتِ الرَّيْبِ تَجْلُو اليَقِينْ

وَمِنْ طَوَايَا النَّاسِ تُبْدِي بِمَا

خَبْرْتَ مِنْهُمْ كُلَّ كَنْزٍ دَفِينْ

يَرْقَى الذُّرَى وَيَعِيشُ مُغْتَبطاً

شَعْبُ عَلَى أَعْدَائِهِ خَشْنُ

شَعْبٌ يُحِبُّ بِلادَهُ فَإِذَا

هَانَتْ فَمَا لِبَقَائِهِ ثَمَنُ

تَبْكِي العُيُونُ الشَّامَ رَاسِفَةً

فِي القَيْدِ مَحْدِقَةً بِهَا المِحَنُ

أَتَعِزَّ أَمْصَارٌ بِفِتْيَتِهَا

وَتَهُونَ تِلْكَ بِهِمْ وَتُمْتَهَنُ

أَشْقَى اليَتَامَى فِي مَرَابِعِهِ

شَعْبٌ يَعِيشُ وَمَا لَهُ وَطَنُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا أديباً إليه كل أديب

المنشور التالي

يا من رعيت النيل رعي موفر

اقرأ أيضاً

كدر العيش أنني محبوس

كَدَّرَ العَيشَ أَنَّني مَحبوسُ وَاِقشَعَرَّت عَنِ المُدامِ الكُؤوسُ وَحَمَت دَرَّها كُرومُ الفَلا ليجِ وَحالَت عَن طَعمِها الخَندَريسُ وَلَعَمري…