فَوِّق سِهامَكَ إِنَّ اللَهَ يَهديها
واِسلُل سُيوفَكَ فَالأَقدارُ تُمضيها
ثِمارُ نُجحٍ سَحابُ الرَأي يُمطِرُها
وَأَنتَ تَغرِسُها وَالدينُ يَجنيها
إِذا الكَتائِبُ نالَت في العِدى وَطراً
فَأَنتَ نائِلُهُ إِذ كُنتَ تَهديها
إِذا أَصابَت لَدى المَرمى النِبالُ فَما
تُعزى إِصابَتُها إِلّا لِراميها
بُرءُ الوَزيرِ أَتى وَالفَتحُ يَعقُبُهُ
كَالشَمسِ جاءَت وَجاءَ الصُبحُ يَتلوها
إِذا اِشتَكَيتَ رَأَيتَ الدينَ مُشتَكِياً
وَالبَأسَ وَالجودَ وَالدُنيا وَما فيها
لِذا رَأَيتَ الصَبا مُعتَلَّةً وَكَسا
شَمسَ الأَصيلِ اِصفِرارٌ مِن تَشَكّيها
وَكَيفَ تُمرِضُكَ الدُنيا وَلا فَعَلَت
ياسَيِّداً تَمرَضُ الدُنيا فَتَشفيها
لَو أَنَّ شُهبَ الدَراري حارَبَتكَ إِذَن
خَرَّت بِسَعدِكَ مِن أَعلى مَراقيها