عبثت بقلب عميده لحظاته

التفعيلة : البحر الطويل

عَبَثَت بِقَلبٍ عَمِيدِهِ لَحَظَاتُهُ

يَا رَبّ لاَ تَعتُب عَلَى لَحَظَاتِهِ

رَكِبَ المَآثِمَ فِي انتِهَابِ نُفُوسِنَا

فاللهُ يَجعَلهُنَّ مِن حَسَنَاتِهِ

يَا حُسنَهُ وَالحُسنُ بَعضُ صِفَاتِهِ

وَالسِّحرُ مَقصُورٌ عَلَى حَرَكَاتِهِ

فَإذَا هِلاَلُ الأفقِ قاَبَلَ وَجهَهُ

أبصَرتَهُ كَالشَّكلِ فِي مِرآتِهِ

مَا زِلتُ أطلُبُ للِزَّمَانِ وِصَالَهُ

حَتَّى دَنَا وَالبُعدُ مِن عَاداتِهِ

غَفَلَ الرَّقِيبُ فَفُزتُ مِنهُ بِنَظرَةٍ

يا لَيتَهُ لَو دامَ فِي غَفَلاتِهِ

فَغَفَرتُ ذَنبَ الهَجرَ فِيهِ بِلَيلَةٍ

سُدِلَت عَلَآ مَا كانَ مِن زَلاَّتِهِ

بِتَنا نُشَعشِعُ وَألعَفَافُ نَدِيمُنَا

خَمرَينِ مِن غَزَلِي وَمِن كلمَاتِهِ

صَافَحتُهُ وَاللَّيلُ يُذكِي تَحتَنَا

نَارَينِ مِن نَفَسِي وَمِن وَجَنَاتِهِ

وَضَمَمتُهٌُ ضَمَّ البَخِيلِ لِمَالِهِ

يَحنُو عَلَيهِ مِن جَمِيعِ جِهَاتِهِ

أوثَقتُهُ فِي سَاعِدَيَّ كَأنَّهُ

ظَبيٌ خَشِيتُ عَلَيهِ مِن نَفَرَاتِهِ

وَالقَلبُ يَرغَبُ أن يُصَيَّر سَاعِداً

لِيَفُوزَ بِالآمَالِ مِن ضَمَّاتِهِ

حَتَّى إذَا هَامَ الكَرَى بِجُفُونِهِ

وَامتَدَّ فِي عَضُدَيَّ طَوعَ سِنَاتِهِ

عَزَمَ الغَرَامُ عَلَيَّ فِي تَقبِيلِهِ

فَجَعَلتُ أيدِي الطَّوعِ مِن عَزَمَاتِهِ

وَأبَى عَفَا فِي أن أقَبِّلَ ثغرَهُ

والقَلبُ مَطوِيٌّ عَلَى جَمَرَاتِهِ

فَأعجَب لِمُلتَهِبِ الجَوانِحِ غُلَّةً

يَشكو الظَّمَا وَالماءُ فِي لَهَوَاتِهِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لام العذار لتوكيد الهوى خلقت

المنشور التالي

أمن بشير إلى مضناك بالفرج

اقرأ أيضاً

أثرها وهي تنتعل الظلالا

أثِرْها وهْيَ تَنتَعِلُ الظِّلالا وإنْ ناجَتْ مَناسِمُها الكَلالا فليسَ بمُنحَنى العَلَمَيْنِ وِرْدٌ يُرَوّي الرَّكْبَ والإبِلَ النِّهالا وهَبْها فارَقَتْهُ…

البطل

سجلي يا أرض وارعي يا سماء مصرع الجبار بين العظماء مصرع الجشّام ما إن ينثني أو تدك الأرض…