آلى ابن عبد حين جاء محاربا

التفعيلة : البحر الكامل

آلى اِبنُ عَبدٍ حينَ جاءَ مُحارِباً

وَحَلَفتَ فَاِستَمِعوا مِنَ الكَذّابِ

أَن لا يَفِرَّ وَلا يَمَلِّلَ فَاِلتَقى

أَسَدانِ يَضطَرِبانِ كُلُّ ضِرابِ

اليَومَ يَمنَعُني الفَرارُ حَفيظَتي

وَمُصَمِّمٌ في الرَأسِ لَيسَ بِنابِ

أَعليَّ تَقتَحِمُ الفَوارِسَ هَكَذا

عَنّي وَعَنهُم خَبِّروا أَصحابي

فَغَدَوتُ أَلتَمِسُ القِراعَ بِمُرهَفٍ

عَضبٍ مَعَ البَتراءِ في أَقرابِ

وَغَدَوتُ اَلتَمِسُ القِراعَ وَصارِمٌ

عَضبٌ كَلَونِ المِلحِ في اَقرابِ

عَرَفَ اِبنُ عَبدٍ حينَ أَبصَرَ صارِماً

يَهتَزُّ أَنَّ الأَمرَ غَيرُ لِعابِ

أَدّى عُمَيرٌ حينَ أَخلَصَ صَقلَهُ

صافي الحَديدَةِ يَستَفيضُ ثَوابي

أَردَيتُ عَمراً إِذ طَغى بِمُهَنَّدٍ

صافي الحَديدِ مُجَرَّبٍ قَصّابِ

فَصَدَدتُ حينَ تَرَكتُهُ مُتَجَدِّلاً

كَالجِذعِ بَينَ دَكادِكٍ وَرَوابي

وَعَفَفتُ عَن اَثوابِهِ وَلَوَ اَنَّني

كُنتُ المُقَطَّرَ بَزَّني أَثوابي

عَبدَ الحِجارَةَ مِن سَفاهَةِ رَأيِهِ

وَعَبَدتُ رَبَّ مُحَمَّدٍ بِصَوابي

لا تَحسَبَنَّ اللَهَ خاذِلُ دينِهِ

وَنَبِيَّهُ يا مَعشَرَ الأَحزابِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ما غاض دمعي عند نازلة

المنشور التالي

ضرب ثنى الأبطال في المشاعب

اقرأ أيضاً

حيرة

حـرتُ في أمـري لماذا لاأرى في الـود قربا كلما ازددت شـبـرا منك حتماً زدتُ عُتْبا حيـن نلنـا منك…

الزنج أكرم منكم والروم

الزَنجُ أَكرَمُ مِنكُمُ وَالرومُ وَالحَينُ أَيمَنُ مِنكُمُ وَالشومُ عَيّاشُ إِنَّكَ لَلَّئيمُ وَإِنَّني مُذ صِرتَ مَوضِعَ مَطلَبي لَلَئيمُ السُحتُ…