ألا يا عِقاب الوَكر وَكر ضَرِيّة
سَقيت الغَوادي من عِقاب وَمن وَكر
رَأَيتُكَ في طَير تَرفين فَوقِها
بِمَنقعةٍ بَينَ العَرائِس وَالنَشر
تَمر اللَيالي وَالشُهور وَلا أَرى
مُرور اللَيالي منسيّاني ابنة الغمر
تَقولُ صَلينا وَاِهجُرنا وَقَد تَرى
إِذا هَجَرتَ الا وِصال مع الهَجر
فَلَم ارضَ ما قالَت وَلم ابد سخطة
وَضاقَ بِما جَمجَمَت من حبها صَدري
ظَلَلتُ بِدي وَدّانِ انشد بكرَتي
وَمالي عَلَيها من قَلوص وَلا بكر
وَما انشَد الرعيان الا تعلة
لِواضِحَة الاِنيابِ طيبة النَشر
فَقالَ لي الرعيان لَم تَلتَبِس بِنا
فَقُلتُ بَلى قَد كُنت مِنها عَلى ذكر
وَقَد ذَكَرنَ لي بِالكَثيبِ مُؤالِف
قِلاص عدى او قِلاص بَني وَبرِ
فَقالَ فَريق القَوم لما نَشَدتهم
نِعم وَفَريق ليمن اللَهُ لا نَدري
اما وَالَّذي حج الملبون بيتَه
وَعَلَم أَيّام الذَبائِح وَالنَحر
لَقَد زادَني لِلغَمرِ حُبّا وَاهلِهِ
لَيال اِقامَتهُن لَيلى عَلى الغَمر
وَداعَ دَعا اِذن نحنُ بِالخيف من مُنى
فَهيجَ لَوعات الفُؤادِ وَما يَدري
دَعا بِاِسم لَيلى غَيرها فَكَأَنَّما
اطار بِلَيلى طائِراً كانَ في صَدري
فَهَل يا ثُمَنّي اللَهُ في اِن ذَكَرتَها
وَعَلَلت اِصحابي بِها لَيلَة النَفر
وَسَكَّنت ما بي مِن ملال وَمن كَرى
وَما بِالمَطايا من جُنوح وَلا فثر