عِديني يا سِنِينَ
ألا عِديني،
وهاتي الوَعْدَ مِنكِ
وماطِليني.
عِديني
ها أنا بالوَعْدِ تمضي
بيَ الآمالُ
من حينٍ لحينِ
فأَخْطو خُطوَةً يومًا
وأخرى
تكونُ مَتى تزيّنُها ظنوني…
ويخطو الدَّهرُ
مُسرِعةً خُطاهُ
ويلطُمُ مَوجُكِ العاتي سَفيني…
أراني فيكِ مَرهونًا، وإنّي
أسيرُ هَواكِ
يا ذاتَ الرَّهينِ!
أبَيتُ الذُّلَّ مِنكِ
فلا أبالي
بما في المُرِّ فيكِ
وذاكَ دِيني،
وأنتزعُ الوعُودَ كبارِقاتٍ
تُضيءُ الدَّربَ بالأملِ المبينِ
سرابٌ أنتِ لا يروي غليلاً
ولي دَينٌ عليَكِ
فَمَن يَفيني؟!
فهاتي الوَعدَ تلوَ الوَعدِ
هاتي…
وكوني ما بَدا لكِ أن تكوني
عِديني
إن سَرابًا أو مُحالاً
عِديني بالمحالِ
وماطِليني!
اقرأ أيضاً
يا صاحب الأصداغ والطرة
يا صاحِبَ الأَصداغِ وَالطُرَّة وَلابِسَ الحُمرَةِ وَالصُفرَة لَيتَكَ إِذ لَم تُعطِني نائِلاً يُقِنعُني أَعطَيتَني مَرَّة ما كانَ مَدحيكَ…
طوارئ
طائرةٌ تُمَشِّطُ الأجواءْ . بارجةٌ تكشِطُ جِلْدَ الماءْ . زوارقٌ حَربيَّةٌ غَصَّتْ بها الأرجاءْ ماذا جرى ؟ ــ…
بسر من را لنا إمام
بِسُرَّ مَن را لَنا إِمامٌ تَغرِفُ مِن بَحرِهِ البِحارُ خَليفَةٌ يُرتَجى وَيُخشى كَأَنَّهُ جَنَّةٌ وَنارُ كِلتا يَدَيهِ تَفيضُ…
وليل أدمنا فيه شرب مدامة
وَلَيلٍ أَدَمنا فيهِ شُربَ مُدامَةٍ إِلى أَن بَدا لِلصُبحِ في اللَيلِ تَأثيرُ وَجاءَت نُجومُ الصُبحِ تَضرِبُ في الدُجى…
الزهر ينشر ما طوى
الزَهرُ يَنشُرُ ما طَوى مِن نَشرِهِ سَحُّ السَحابِ وَالقَطرُ كافورٌ بِهِ طُرَرٌ لِمِسكِيِّ الضَبابِ فَاِجلُ الَّتي ما إِن…
لا أنت أعطيت الجزيل ولا حنت
لا أَنتَ أَعطَيتَ الجَزيلَ وَلا حَنَت شاجي عَلَيَّ وَلا أَوَت لِيَ رامي كانَ السِرارُ لِعارِمٍ في أَمرِنا رُؤيا…
أقام كل ملث الودق رجاس
أَقامَ كُلُّ مُلِثِّ الوَدقِ رَجّاسِ عَلى دِيارٍ بِعُلوِ الشامِ أَدراسِ فيها لِعَلوَةِ مُصطافٌ وَمُرتَبَعٌ مِن بانَقوسا وَبابِلّي وَبِطياسِ…
أأخاف صرف الدهر أم حدثانه
أَأَخَافُ صَرْفَ الدَّهْرِ أَمْ حَدَثَانِهِ وَالدَّهْرُ لِلْمَنْصورِ بَعْضُ عَبِيدِهِ مَلِكٌ نَدَاهُ فَكَّنِي وَانْتَاشَنِي مِنْ مِخْلَبيْهِ وَمِنْ أَسَارِ قُيُودِهِ…