سَقى اللهُ عَهْدَ هَوانا
وذاكَ الزّمانَ الزّمانا….
وأوَّلَ ليلٍ بـِغَمرٍ الحنانِ
احتوى شوقَنا
وَطوانا…
فخِلنا بأنَّ ليـالي الهـَوى
لا تُسِرُّ الهوَى لسوانا…
وكانت لنا فوقَ هذا الأديمِ
سماءٌ بناها كلانا…
تحومُ الحباحبُ فيها كواكِبَ
تومضُ آنًا،
وترقصُ آنا…
وكانَتْ لنا الأمنياتُ جزافـًا
وكادَتْ تطالُ النجُومَ
يدانا…
فكيفَ غَدَونا معَ الذكرياتِ
وهل مَـلَّنا ليـلُنا
فسَلانا…
وكيفَ رُميْـنا بداءِ الفـِراقِ
وَكيف قسَا دَهْـرُنا فرَمانا؟
وأعجَبُ كيفَ أصرَّ الجفاءُ
على قهرِنـا
فقضى ودَعانا؟
ولو أنصَفَ الدَّهرُ يَومًا
لأبدَى لنـا العُذرَ
مِن مُـرِّ ما قـد سَقانا!
اقرأ أيضاً
ظللت بها أجني ثمار نحورها
ظَللتُ بها أَجْنِي ثِمارَ نُحورِها فَتُوسِعُني سَبّاً وأُوسِعُها صَبْرا
حباني إذ جهلت بنو زهير
حَباني إِذ جَهِلتُ بَنو زُهَيرٍ بِموضِحَةٍ تَشُنُّ عَلى الجَبينِ
لبني البرمكي قصر منيف
لِبَني البَرمَكِيِّ قَصرٌ مُنيفُ وَجَمالٌ وَليسَ فيهِم حَنيفُ دارُهُم مَسجِدٌ يُؤَذَّنُ فيها لِاِتِّقاءٍ وَلَيسَ فيها كَنيفُ فَإِذا أَذَّنوا…
أروح ولم أحدث لليلى زيارة
أَروحُ وَلَم أُحدِث لِلَيلى زِيارَةً لَبِئسَ إِذاً راعي المَوَدَّةِ وَالوَصلِ تَرابٌ لِأَهلي لا وَلا نِعمَةٌ لَهُم لَشَدَّ إِذاً…
خمس رسائل إلى أمي
صباح الخير يا حلوه.. صباح الخير يا قديستي الحلوه مضى عامان يا أمي على الولد الذي أبحر برحلته…
لنا صديق صادق الوعد
لَنا صَديقٌ صادِقُ الوَعدِ مُحَذِّقٌ في صَنعَةِ الرِفدِ ما جَلَسَت قَطُّ لَهُ هِمَّةٌ إِلّا عَلى مَرتَبَةِ المَجدِ إِذا…
ورد الكري به بعور سيوفة
وَرَدَ الكَرِيُّ بِهِ بُعورَ سُيوفَةٍ دَنَفاً وَغادَرَهُ عَلى قَنّورِ
أرى المرء يرجو أن يطول بقاؤه
أرى المرءَ يرجو أن يطول بقاؤُهُ ليُدركَ ما يهوَى بطولِ بقائِه وأيَّةُ جَدوى في البقاءِ وقدْ وهَتْ وأَقْوى…