وذات مساء أطلّت كبدرٍ
بهالةِ شوقٍ لوصلٍ تزنّرْ
لأنفاسِها عبقٌ
لا يجارى
يغارُ البنفسجُ منها
ويُقهَرْ…
تقولُ تعال بنا نتبارى
لنعرفَ من هو في الحبِّ
أشطرْ!
فقلتُ رويدَك
إنّ جوادي
بفَيء ظلال تلالِك
يعثرْ
ويسقط إن واجهتهُ العيون
ويغرق إن غاص فيها
وأبحَر..
ولي في الهوى قبل عهدِك سَبْقٌ
بغيرِ فنونِكِ لم يتأثّرْ..
ولكنَّ فنّك في العشقِ يطغى
فتبدو أساطيرُ حبّي
أصغَر…
ويُهزَمُ فيها غروري…
ويُدحَر!
اقرأ أيضاً
إذا الحر لم يستعبد الشر لم يكن
إِذا الحُرُّ لَم يَستَعبِدِ الشَرَّ لَم يَكُن إِذا شَكَرَ الأَحرار بِالذَمِّ يَعرِفُ فَلا تَعرِفَن ما عِشتَ ممَن لَم…
وقضيب يميس فوق كثيب
وقَضيبٍ يميسُ فوقَ كثيبٍ طَيِّبِ المُجْتنى لذيذِ العناقِ قد تَغنَّى كما اسْتَهلَّ يُغني ساقُ حرٍّ مُغرِّدٍ فوقَ ساقِ…
عللاني واسقياني
عَلَّلاني وَاِسقِياني مِن شَرابٍ أَصبَهاني مِن شَرابِ الشَيخِ كِسرى أَو شَرابِ القَيرَوانِ وَاِمزِجِ الكَأسَ وَلا تُك ثِر مِزاجَ…
فما وجد مغلوب بصنعاء موثق
فَما وَجدُ مَغلوبٍ بِصَنعاءَ موثَقٍ لِساقَيهِ مِن ثِقلِ الحَديدِ كُهولُ قَليلُ المَوالي مُستَهامٌ مُرَوَّعٌ لَهُ بَعدَ نَوماتِ العِشاءِ…
لا تذكري مهري وما أطعمته
لا تَذكُري مُهري وَما أَطعَمتُهُ فَيَكونَ جِلدِكِ مِثلَ جِلدِ الأَجرَبِ إِنَّ الغَبوقَ لَهُ وَأَنتِ مَسوأَةٌ فَتَأَوَّهي ما شِئتِ…
إن علما تعبت فيه زماني
إِنَّ عِلماً تَعبتُ فيهِ زَماني باذِلاً فيهِ طارِفي وَتِلادي لَجَديرٌ بِأن يَكونَ عَزيزاً وَمَصوناً إِلا عَلى الأَجوادِ
على كل خير مانع وبحسنه
عَلى كُلِّ خَيرٍ مانِعٌ وَبِحُسنِهِ يَرِقُّ وَيَجفو رِقبَةً لِلمَراقِبِ فَيَمنَعُ وَردَ الروضِ شَوكٌ مُلاصِقٌ وَمِن دونِ رَوضِ الخَدِّ…
ترنح من برح الغرام مشوق
ترَنّحَ منْ بَرْحِ الغَرامِ مَشوقُ عشيّةَ زُمَّتْ للتّفرُّقِ نُوقُ فَباتَ يُواري دَمْعَهُ برِدائِهِ وأيَّ دُموعٍ في الرِّداءِ يُريقُ…