لديني مرَّة أخرى
ندىً من رحمِ عينيكِ
لِديني دَمعةً حرّى
فأدرُجُ فوق خدَّيكِ
وعند نهاية المجرى
أموت ُصريعَ
شفتيكِ…
لديني من ثرىً خَصبٍ
رَوَتهُ جباهُ من تركوا
عُصارةَ كدحِهم في الأرضِ
كي تبقى وإن زالوا
ليبقى ذكرُ ما بذلوا
وما فعلوا
وما قالوا
بحُبٍّ بين جَنْبَيكِ
لديني نبتةً فيها
فأطلق زهري العطريَّ
فوَّاحًا
وصدّاحًا
يغنّي فيكِ أشعاري
ولو أمضَيتُ مشواري
أسيرًا بين كفّيكِ
لديني مرّةً أخرى
رمالاً فوق شطآنِك
خذيني بين أحضانك
وضمّيني
متى ما مِتُّ كي أحيا
بإحساسِك
أحسُّ بعطرِ أنفاسِك
فأولد مرَّة أخرى
ولو عودًا بمحرقةٍ
يصيرُ بموته كُحلاً
يليق بلمسِ جَفَنَيكِ
اقرأ أيضاً
تشبث يا أخي بمكرمات
تَشَبَّثْ يا أُخيَّ بِمَكْرُماتٍ تَنوشُ ذوائِبَ الحَسَبِ التَّليدِ فَنَحْنُ نَحِلُّ أَنْدِيَةً إِلَيْها ثَنى النَّعْماءُ طَرْفَ ألمُسْتَفيدِ وَنَعْتَقِلُ الرِّماحَ…
يا مدني الجمرة من خده
يا مُدْنيَ الجمرةَ من خدّهِ صيّرتَ قلبي بينَ نارينِ فما عجيبٌ إن همتْ أدمعي تجري بها عينايَ نهرينِ
يا قبر يحيى لا عدمت تحية
يا قَبرَ يَحيى لا عَدِمتَ تَحِيَّةً مِن كُلِّ ذاتِ تَبَسُّمٍ وَتَرَنُّمِ فيمَ المَرامُ لِرَأيِ صاحِبِ هِمَّةٍ فَتَلَت بِها…
أمنك خيال ضوع الركب موهنا
أمنكِ خيالٌ ضوَّع الركبَ مُوْهِنا وقد قيَّد التأويبُ سُوقا وأجفنا توغَّلَ من غربيِّ وجرةَ راكبا قُنِيَّ العدا حتى…
إذا انتقد الدينار شبهت كفه
إِذا انتَقَدَ الدينارَ شَبَّهتُ كَفَّهُ لَدى صُفرَةِ الدينارِ في وَضَحِ الكَفِّ بِنَرجِسَةٍ أَضحَت وَقَد طَلَّها النَدى شَفيقٌ عَلَيها…
لنا شيخ بفقحته يواسي
لَنا شيخٌ بفَقْحَتهِ يُواسي ويحلق شاربَيْهِ بالمَواسي إذا بايَتَّهُ في جَوفِ بَيتٍ
لا والذي تجلى الكروب
لا وَالَّذي تُجلى الكُروبُ بِهِ وَتَنفَرِجُ الخُطوب لابِتُّ إِلّا بَينَ دَمعٍ يَنهَمي وَحشاً يَذوب حَرّانَ أَنتَشِقُ النَسيمَ وَنِعمَ…
ليهنك ما وافاك من فيض نعمة
ليهنِكَ ما وافاكَ مِن فَيضِ نعمةٍ أَتَتكَ فَحَلَّت مِنكَ خَير مَكانِ وِسامٌ هُوَ الحليُ البَديعُ بَدا عَلى عَقائلَ…