قربت من الفعل الكريم يداكا

التفعيلة : البحر الكامل

قَرُبَت مِنَ الفِعلِ الكَريمِ يَداكا

وَنَأى عَلى المُتَطَلِّبينَ مَداكا

فَاِسلَم أَبا نوحٍ لِتَشييدِ العُلا

وَفَداكَ مِن صَرفِ الزَمانِ عِداكا

إِنّي لَأُضمِرُ لِلرَبيعِ مَحَبَّةً

إِذ كُنتُ أَعتَدُ الرَبيعَ أَخاكا

وَأَراكَ بِالعَينِ الَّتي لَم تَنصَرِف

أَلحاظُها إِلّا إِلى نُعماكا

ما لِلمُدامِ تَأَخَّرَت عَن فِتيَةٍ

عَزَموا السَبوحَ وَأَمَّلوا جَدواكا

بَكَرَت لَهُم سُقيا السَحابِ وَقَصَّرَت

عَنهُم أَوانَ تَعِلَّةٍ سُقياكا

ما كانَ صَوبُ المُزنِ يَطمَعُ قَبلَها

في أَن يَجيءَ نَداهُ قَبلَ نَداكا

وَلَدَيكَ صافِيَةٌ كَأَنَّ نَسيمَها

مِن طيبِ عَرفِكَ أَو جَميلِ نَثاكا

وَكَأَنَّ بِشرَكَ في شُعاعِ كُؤوسِها

لَمّا تَوالَت في الأَكُفِّ دِراكا

تَجلو بِرَونَقِها العُيونَ إِذا بَدَت

رِسلاً وَنَشرَبُها عَلى ذِكراكا

يُغني النَديمَ عَنِ الغِناءِ حَديثُنا

بِمَحاسِنٍ لَكَ لَم تَكُن لِسِواكا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

اسلم أبو العباس وابق

المنشور التالي

نفسي فداؤك ما أعلك

اقرأ أيضاً

أكلفت تصعيد الحدوج الروافع

أَكُلِّفتَ تَصعيدَ الحُدوجِ الرَوافِعِ كَأَنَّ خَبالي بَعدَ بُرءٍ مُراجِعي قِفا نَعرِفِ الرَبعَينِ بَينَ مُلَيحَةٍ وَبُرقَةِ سُلمانينَ ذاتِ الأَجارِعِ…