رسالةٌ ليسَ قاريها بذي مللٍ
وتُحفةٌ ليسَ شاريها بمغبونِ
تضمَّنتْ من بديعِ الشِّعرِ أحسنَهُ
نظماً فكانت كديوانِ الدواوينِ
هديَّةٌ مِن كريمٍ طابَ عُنصُرُهُ
لهُ من الله أجرٌ غيرُ ممنونِ
فيها خزائنُ تِبرٍ غيرُ مُغلَقةٍ
عن طالبيها ودُّرٌّ غيرُ مكنونِ
رَبِيبةٌ في براري القَفرِ قد نشأتْ
من أينَ جاءَت بأثمارِ البساتينِ
وَهْيَ العروسُ جلاها أهلُ باديةٍ
تزهو بوَشْمٍ كفَى عن كلِّ تزيينِ
هم صُورةُ الحُسن لا تحسينَ يدخلُها
والحُسنُ في غيرِهم يأتي بِتَحسين
والوَردُ إنْ أشبَهَ النِّسرينُ منظَرَهُ
فأينَ من ريحِ وَردٍ ريحُ نسرِينِ