لا بُدَّ لِلروحِ أَن تَنأى عَنِ الجَسَدِ
فَلا تُخَيِّم عَلى الأَضغانِ وَالحَسَدِ
وَاِجعَل لِعَزمَتِكَ الظَلماءَ ناجِيَةً
نُجومُها كَعُلوبِ النِسعِ وَالمَسَدِ
فَهَل تُحاذِر مِن طَعنِ السِماكِ رَداً
أَم بِالهِلالِ تُوَقّى مَخلِبَ الأَسَدِ
مَن لا يُسئِد وَيَسنِد في حَنادِسِهِ
وَيُسدِ خَيراً إِلى العافينَ لا يَسُدِ
حَملُ المَدَجَّجِ تَركاً فَوقَ هامَتِهِ
أَشَفُّ لِلرَأسِ مِن وَضعٍ عَلى الوُسُدِ
وَضَربَةُ القِرنِ في الهَيجاءِ مُنتَصِراً
أَولى بِهِ مِن خِصامِ الجيرَةِ الفُسُدِ
وَمُغرَمٌ بِالمَخازي طّالِبٌ صَلَةً
مُغَرّى بِتَنفيقِ أَشعارٍ لَهُ كُسُدِ