أَيا طالِباً أَن يَنالَ الأَرَب
قَريباً عَلَيكَ لِسانُ العَرَب
تُشاهِدُ مَجموعَ ذي خِبرَةٍ
بصيرٍ بِما قَد نَأَى وَاقتَرَب
وَإِنَّ الجمالَ إمامُ العُلومِ
فَفي كُلِّ سَهمٍ لَها قَد ضَرَب
لأُطلِعَهُ وَهوَ شَمسُ الضُحى
فَنجمُ العُلومِ لَهُ قَد غَرَب
وَهَذَّبَ أَلفاظَ تَهذيبِهِم
فَقَد صارَ نَبعاً وَكانَ العَذَب
وَكانَ الصِّحاحُ بِها جَرَبٌ
فَداوى الصّحاح وَزالَ الجَرَب
وَأَحكمَ تَرتيبَ مُحكمِهِم
فَسَرَّ العِناج وَسر الكَرَب
صَحائِفُ كانَ بِها مَيَلٌ
فَثقَّفَ مِن مَيلها ما اضطَرب
وَقَد كانَ نَدَّت شَوارِدُها
فردَّ الَّذي كانَ مِنها هَرَب
دَعاها بِلَفظٍ رَقيقٍ رَفيقٍ
فَهزَّ المَعاطفَ مِنها الطَرَب
جَزى اللَهُ جامِعَها جَنَّةً
لِيُسقى بِها لبناً مَع ضَرَب