فُقْتُ الحِسانَ بحُلّتي وبِتاجي
فهَوَتْ إليّ الشُّهْبُ في الأبْراجِ
يَبْدو إناءُ الماءِ فيّ كَعابِدٍ
في قِبْلَةِ المِحْرابِ قامَ يُناجي
ضَمِنَتْ علَى مرّ الزّمانِ مَكارِمي
رِيَّ الأُوامِ وحاجَةَ المُحْتاجِ
فكأنّني اسْتَقْرَيْتُ آثارَ النّدى
مِنْ كَفِّ موْلانا أبي الحَجّاجِ
لا زالَ بَدْراً في سَماءِ خِلافَةٍ
ما لاحَ بَدْرٌ في الظّلامِ الدّاجي