والدارُ بعدَهُمُ مقسَّمةٌ
بينَ الرياحِ وهاتِفِ الوَدْقِ
درجَ الزمانُ على معارِفها
كمدارجِ الأقلام في الرقِّ
لم يبقَ منها غيرُ أرمِدَةٍ
لُبِّدْنَ بينَ خوالدٍ وُرْقِ
وسطورِ آناءٍ بعَقْوتِها
مَحْنوَّةٍ كأهلَّةِ المَحْقِ
التفعيلة : البحر الكامل
اقرأ أيضاً
الوهم الجميل
سأعودُ بالوهم الجميلِ محملاً بحديثِ راحتكِ الأخيرِ وضحكةٍ زرعتْ سراباً لانتظاري كنتِ رائعةً مساءً كنتِ مبدعةً مساءً كنتِ…
عرفت سجايا الدهر أما شروره
عَرَفتُ سَجايا الدَهرِ أَمّا شُرورُهُ فَنَقدٌ وَأَمّا خَيرُهُ فَوُعودُ إِذا كانَتِ الدُنيا كَذاكَ فَخَلِّها وَلَو أَنَّ كُلُّ الطالِعاتِ…
صحا قلبي وراع إلي عقلي
صَحا قَلبي وَراعَ إِلَيَّ عَقلي وَأَقصَرَ باطِلي وَنَسيتُ جَهلي رَأَيتُ الغانِياتِ وَكُنَّ صوراً إِلَيَّ صَرَمنَني وَقَطَعنَ حَبلي
يا سهم للبرق الذي استطارا
يا سَهمُ لِلبَرقِ الَّذي اِستَطارا باتَ عَلى رَغمِ الدُجى نَهارا حَتّى إِذا ما أَنجَدَ الأَبصارا وَبلاً جَهاراً وَنَدىً…
إن يحبسوك فإن جودك سائر
إِن يَحبِسوكَ فَإِنَّ جودَكَ سائِرٌ أَو قَيَّدوكَ فَإِنَّ ذِكرَكَ مُطلَقُ وَالمِسكُ يُخزَنُ في الوِعاءِ وَنَشرُه أَبَداً بِأَفنِيَةِ المَنازِلِ…
أديرا علي الكأس ينقشع الغم
أَديرا عَلَيَّ الكَأسَ يَنقَشِّعُ الغَمُّ وَلا تَحبِسا كَأسي فَفي حَبسِها إِثمُ وَلا تَسقِياني بِنتَ عَشرٍ فَإِنَّها كَما عُصِرَت…
قد أغتدي والليل في اعتكاره
قَد أَغتَدي وَاللَيلُ في اِعتِكارِهِ بِأَغضَفٍ يَموجُ في شِوارِهِ مُؤَدَّبٍ ما يُصطَلى بِنارِهِ كَالوَتَرِ المُخضَرِّ في إِمرارِهِ أَشرَفَ…
مطايب عيش زايلته مخابثه
مطايبُ عيشٍ زايلَتْهُ مخابِثُهْ ومُقْبِلُ حظٍّ أطلقْته رَوائِثُهْ ودولةُ إفضالٍ ويُمنٍ وغبطةٍ كأن حُزونَ الدهر فيها دمائِثُهْ وغيثٌ…