قلت لقومٍ سادةٍ قادةٍ
يا سادةً تُعلَى مآخيرُها
أضحى المخانيث ينيكونكم
وناكَةُ الناس مذاكيرها
مالي أرى ناكتكم غلمةً
كالحور صانتْها مقاصيرها
مؤنَّثي الخَلْق لهم أعينٌ
دلالُها بادٍ وتفتيرها
فقال شيخ منهمُ عاقلٌ
فكِّرْ فهادِي النفس تفكيرُها
هل وَضَع الفيشةَ تأنيثُها
أو رفع الأحراحَ تذكيرها
قد ذُكِّرتْ هذي وقد أُنِّثتْ
هاتيك والتظفير تظفيرها
أما ترى الفيشة قد مُكِّنتْ
في الأرض فالتدبير تدبيرها
فاغضبْ على الأشياء أو خلِّها
بحيث أجرتْها مقاديرها