لأبي بكر كلام واحد لا يتعدى

التفعيلة : بحر الرمل

لأبي بكر كلامٌ

واحدٌ لا يتعدَّى

ضرب اللّه عليه

دون لفظ الخلق حدَّا

بعضُه أشركتُ باللـ

ـه وأُعْطِي اللَّه عهْدا

لا يرى من وَصْفه البُسْـ

ـتان بالبصرة بُدا

ويَكُدُّ الموضعَ المسـ

ـكين بالتكرير كَدَّا

وإذا ناظر خَصْماً

ذات يومٍ فألَدَّا

مَطَّ للْخَصمْ جبيناً

كجبين الأيْرِ صَلْدا

وادَّعى الإجماع فيما

كان للإجماع ضدا

وله أبياتُ شعرٍ

أُلِّفَتْ زَوْجاً وفردا

مُقْوياتٌ مُكْفِآتٌ

صَلحتْ للقرد عِقْدا

جمع الإغراب طُرّاً

في قوافيهن عمدا

وحروفَ المعجم الخِلْ

فة أحصاهنَّ عدَّا

سرد الكافاتِ والميـ

ـماتِ والدالات سردا

مثل ما ضمَّتْ سبيلٌ

من شُعُوب الناس وفدا

وترى المخفوضَ منها

يطرد المرفوعَ طردا

ثم مِن أحلف خلقِ الـ

ـلَهِ أن لا يتغدَّى

وألجُّ الناس ما دا

م يُحَمَّى ويُفَدَّى

فإذا أعرضتَ عنه

جاء نحو الزاد شداً

كصبيِّ السوء يَلقَى

منه من قاساه جَهْدا

من أحدِّ الناس طرّاً

وأفلِّ الناس حدَّا

واصلٌ من صَدَّ عنه

فإذا أقبل صدّا

وإذا قال رسول الـ

ـلَهِ مدّ الصوت مدّا

فعل ساسيٍّ من القُصـ

ـصاص أعمى يتكدى


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أقبل الفطر وهو يحكيك جودا

المنشور التالي

يمن الله طلعة المولود

اقرأ أيضاً

بأبي ريم تبلج لي

بِأَبي ريمٌ تَبَلَّجَ لي عَنْ رِضىً في طَيِّهِ غَضَبُ وَأَراني صُبْحَ وَجْنَتِهِ بِظَلامِ الصُّدْغِ يَنْتَقِبُ وَسَعى بِالْكَأْسِ مُتْرَعَةً…

وقفت فأبكتني بدار عشيرتي

وَقَفتُ فَأَبكَتني بِدارٍ عَشيرَتي عَلى رُزئِهِنَّ الباكِياتُ الحَواسِرُ غَدَوا كَسُيوفِ الهِندِ وُرّادَ حَومَةٍ مِنَ المَوتِ أَعيا وِردَهُنَّ المَصادِرُ…

وحماء العلاط إذا تغنت

وَحَمَّاءِ العِلاطِ إِذا تَغَنَّتْ فَكَمْ طَرَبٍ يُخالِطُهُ أَنينُ وَأُرْعِيها مَسامِعَ لَمْ يُمِلْها إِلى نَغَماتِها إِلَّا الرَّنينُ وَبَيْنَ جَوانِحي…