عبد الغفار الأخرس
273 منشور
المؤلف من : الحقبة الأندلسية
تاريخ الولادة: 1804 م
تاريخ الوفاة: 1873 م
عبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب. شاعر من فحول المتأخرين. ولد في الموصل، ونشأ ببغداد، وتوفى في البصرة. ارتفعت شهرته وتناقل الناس شعره. ولقب بالأخرس لحبسة كانت في لسانه. له ديوان سمي: الطراز الأنفس في شعر الاخرس
أتنسى صالحا يوما عبوسا
أتنسى صالحاً يوماً عبوساً غداةَ هُجِيَتْ في شعر السُّويدي ويوماً قد ضُرِبْتَ بكلِّ نعلٍ ثقيلٍ فوق رأسكَ بالجُنَيْد…
وما زلت مذ فارقت بغداد أبتغي
وما زلتُ مُذْ فارقتُ بغدادَ أبتغي نزوحاً إلى ما يقتضيه نزوحي وإنِّي مشتاقٌ إلى كلِّ ماجد يَصوبُ بقطر…
عفت المنازل رقة ونحولا
عفَتِ المنازلُ رقَّةً ونُحولا فاحبس بها هذي المطيَّ قليلا وأرِق دموعك إنَّما هي لوعةٌ بعثَتْ إليك من الدموع…
أفي الطلل الحديث أو القديم
أفي الطلل الحديثِ أو القديم بلوغُ مرامِ صَبٍّ مَرومِ وقفتُ على رسوم دارسات وما يغني الوقوف على الرسوم…
لا عيب بالبصرة مستهجن
لا عيبَ بالبَصرة مُستهجنٌ إلاَّ وجودُ الشَّيخ مفتيها تظنّه النجْديّ بأفعاله لأنَّه أحيَلُ من فيها
مدحت ابن الفداغ نظمي
مَدَحْتُ ابنَ الفَدَّاغ نظمي فخابَ في مَدْحِه النظامُ وجئتهُ والنهار ولَّى وكادَ أن يهجمَ الظَّلام فساءهُ عندها مجيئي…
أسرك من باد لعينيك حاضر
أسرَّكَ من بادٍ لعَيْنَيْك حاضرِ طُروقُ خيال من أُميمَة زائرِ سرى ليبلّ المستهام غليله ويشهدُ ما بين الحشا…
مضى سيد من غر أبناء هاشم
مضى سيِّدٌ من غُرِّ أبناء هاشمٍ فظَلَّ عليه يندب المجدَ سيِّدُ إلى جنَّة الملوى إلى العفو والرضا إلى…
هاتها حمراء تحكي العندما
هاتها حمراءَ تحكي العَنْدَما واسقنيها من يَدَيْ عَذْبِ اللّمَى وانتهزها فُرْصةً قد أمكَنَتْ فاغتنمها واتَّخذها مغنما وانتهبها لذَّةً…
شرف البصرة مولانا المشير
شَرَّفَ البَصرةَ مولانا المشيرُ وتَوالى البشرُ منه والسرورُ قَرَّتِ الأعينُ في طلعته مُذ بدا وانشرَحَتْ منا الصدور أشرقت…
ليالينا على الجرعاء عودي
ليالينا على الجرعاء عودي بماضي العيش للصَّيب العميدِ بحيث منازلُ الأحباب تزهو ونظمُ الشمل كالدر النضيد وفي تلك…
تنفس عن وجد توقد جمره
تنفَّسَ عن وَجْدٍ تَوقَّدَ جمرُهُ فأجرى مَسيلَ الدَّمع يَنهلُّ قَطرُهُ وبات يعاني الهَمَّ ليس ببارحٍ على قلبه إقدامه…
عاد الفؤاد من الجوى ما عادا
عادَ الفؤادَ من الجَوى ما عادا أضحى يَذيلُ له الدُّموعَ ورادا بل أنتِ قاتلةُ النفوس فربّما يأبى قتيلك…
هذه الدار وهاتيك المغاني
هذه الدارُ وهاتيك المغاني فَسَقاها بِدَمٍ أحْمَر قاني دَنِفٌ عَبْرَته مُهراقةٌ مثلما أهْرَقَت الماءَ الأواني في رسومٍ دارسات…
متى يشتفي هذا الفؤاد المتيم
متى يَشْتَفي هذا الفؤاد المتَيَّمُ ويقضي لباناتِ الهوى فيك مُغْرَمُ أبيتُ أُداري الوجد فيك صبابة وأسهر ليلي والخليُّون…
ذكراني عهد الصبا بسعاد
ذَكّراني عَهْدَ الصبا بسعاد وخَوافي الجوى عليَّ بوادي ورَواحي مع الهوى وغدوّي لا عداها يوماً مصبُّ الغوادي وبياض…
لله منزل جابر من منزل
لله مَنْزِلٌ جابرٍ منْ منزِلٍ فيه الكرامةُ للمحبِّ الزائرِ رُفعَتْ قواعده وشيد بناؤه لمكارمٍ وأكارمٍ وأكابر مَلأَت قلوب…
نؤمل أن يطول بنا الثواء
نؤَمِّل أنْ يطولَ بنا الثَّواء ونَطْمعُ بالبقاء ولا بقاء وتُغرينا المطامعُ بالأَماني وما يجري القضاءُ كما نشاء تحدِّثُنا…
يا ناجيا نحو كل مكرمة
يا ناجياً نَحوَ كلِّ مَكْرُمَةٍ يَبْلُغُ فيها أعاليَ الرُّتَبِ وطالباً بالكمال ما عَجزَتْ فحولُ قومٍ عن ذلك الطلبِ…
أقول لصاحبي ورضيع كأسي
أقولُ لصاحبي ورَضيع كأسي رَفيقي بالفُسوق وبالفجورِ علامَ صَدَدْتَ عن كأس الحميَّا لقد ضيَّعتَ أوقات السُّرور أبعدَ الشَّيْب…