ابن سهل الأندلسي
226 منشور
المؤلف من : حقبة المماليك
تاريخ الولادة: 1208 م
تاريخ الوفاة: 1251 م
أبو إسحاق إبراهيم بن سهل الإسرائيلي الإشبيلي ، من أسرة ذات أصول يهودية. شاعر كاتب، ولد في إشبيلية واختلف إلى مجالس العلم والأدب فيها. انصرف إلى حياة اللهو والمتعة وما يتصل بهما من شعر الغزل والخمر والموشحات، حتى غدا «شاعر إشبيلية ووشاحها». دفعه سوء الأحوال السياسية إلى مغادرة إشبيلية مع بداية العقد الخامس من القرن السابع إلى جزيرة منورقة، حيث قضى فيها نحو سنة أو يزيد بقليل. وفيها قال أولى قصائده المدحية في أبي عدنان بن حكم صاحب منورقة. ثم غادرها إلى سبتة، على اختلاف في كتب التراجم بين من يقول بعودته إلى إشبيلية أولاً وبين من لا يثبت له رحلة إلى منورقة أصلاً. والأرجح أنه زار إشبيلية قبل انصرافه إلى سبتة، لوجود قصيدة له يمدح فيها الشيخ أبا فارس الفتح بن فارس بن أبي حفص والي إشبيلية سنة 643 هـ.
قبولك ريعان الشباب فلا ولى
قَبولُكَ رَيعانُ الشَبابِ فَلا وَلّى وَبِشرُكَ كَالبُشرى عَلى النَعيِ أَو أَحلى تُنيرُ لِمُستَهدٍ وَتَعصِمُ خائِفاً فَحيناً تُرى شَمساً…
حديث عنقاء صب أدرك الأملا
حَديثُ عَنقاءَ صَبٌّ أَدرَكَ الأَمَلا حَظّي مِنَ الحُسنِ أَنّي بَعضُ مَن قَتَلا حَقّاً لَقَد نَصَحَ العُذّالُ لَو قُبِلوا…
خذها فصبغ الظلام قد نصلا
خُذها فَصَبغُ الظَلامِ قَد نَصَلا وَذَيلُهُ بِالسَنا قَدِ اِشتَعَلا وَأُقحُوانُ الرُبى بَدا سَحَراً وَأُقحُوانُ النُجومِ قَد ذَبُلا وَالوَردُ…
ولما تبرج خضر البطاح
وَلَمّا تَبَرَّجَ خُضرُ البِطاحِ تَوَهَّمتُها جُهِّزَت حَجَّلا وَهَزَّ الرِياحُ مِنَ القُضُبِ فيهِ قَناً لَم يُثَقَّف وَلا نُصِّلا وَلَولا…
وناضرة لها مني صفات
وَناضِرَةٍ لَها مِنّي صِفاتٌ وَمِن حِبّي حَلِيٌّ هُنَّ فيهِ لَها لَوني وَصَبري في سَقامٍ وَقَسوَةُ قَلبِهِ وَنَسيمُ فيهِ
نفسي فدى موسى وإن لم تبق لي
نَفسي فِدى موسى وَإِن لَم تُبقِ لي أَلحاظُهُ نَفساً بِها أَفديهِ يَهدي إِلى دينِ الصُباةِ وَحُسنُهُ آيٌّ يُضِلُّ…
فوق سهامك إن الله يهديها
فَوِّق سِهامَكَ إِنَّ اللَهَ يَهديها واِسلُل سُيوفَكَ فَالأَقدارُ تُمضيها ثِمارُ نُجحٍ سَحابُ الرَأي يُمطِرُها وَأَنتَ تَغرِسُها وَالدينُ يَجنيها…
وشى بسري في موسى وأعلنه
وَشى بِسِرِّيَ في موسى وَأَعلَنَهُ خَدٌّ يُريكَ طِرازَ الحُسنِ كَيفَ وُشي تَهتَزُّ في بُردِهِ رَيحانَةٌ شَرِبَت ماءَ الصِبى…
كيف ترى زورة الخليج وقد
كَيفَ تَرى زَورَةَ الخَليجِ وَقَد صُبِّغَ وَجهُ العَشِيِّ بِالوَرسِ وَرَقَّ ثَوبُ الأَصيلِ وَاِنفَتَحَت في وَجنَةِ النَهرِ وَردَةُ الشَمسِ…
هذا أوان فضيحتي لبيك يا
هَذا أَوانُ فَضيحَتي لَبَّيكَ يا داعي الهَوى لا عِطرَ بَعدَ عَروسِ أَوَما تَرى الأَيّامَ كَيفَ تَبَسَّمَت عَن وَصلِ…
ومعطل والحسن يعشق جيده
وَمُعَطَّلٍ وَالحُسنُ يَعشَقُ جيدَهُ فَيُبينُ بِالوَسواسِ عَن وَسواسِهِ إِن جاءَني فيهِ العَذولُ بِشُبهَةٍ صَدَعَ الغَرامُ بِنَصِّهِ وَقِياسِهِ عاطَيتُهُ…
مضى الوصل إلا منية تبعث الأسى
مَضى الوَصلُ إِلّا مُنيَةً تَبعَثُ الأَسى أُداري بِها هِمَّتي إِذا اللَيلُ عَسعَسا أَتاني حَديثُ الوَصلِ زوراً عَلى النَوى…
أضاع وقاري من علقت جماله
أَضاعَ وَقاري مَن عَلِقتُ جَمالَهُ فَيا زَهرَةً قَد زَلزَلَت جَبَلاً راسي وَما ضَرَّ لَو واسى وَسَلّى بِزَورَةٍ خَلِيٌّ…
سل الكأس تزهو بين صبغ وإشراق
سَلِ الكَأسَ تَزهو بَينَ صَبغٍ وَإِشراقِ أَذُوِّبَ فيها الوَردُ أَم وَجنَةُ الساقي كُؤوسٌ تُحَيِيها النُفوسُ كَأَنَّها حَديثُ تَلاقٍ…
انظر إلى لون الأصيل كأنه
اُنظُر إِلى لَونِ الأَصيلِ كَأَنَّهُ لا شَكَّ لَونُ مُوَدِّعٍ لِفِراقِ وَالشَمسُ مِن شَفَقِ المَغيبِ كَأَنَّها قَد خَمَشَت خَدّاً…
شادن لو جرى مع
شادِنٌ لَو جَرى مَعَ ال شَمسِ في حَلبَةٍ سَبَق عانَقَ الغُصنَ فَاِحتَذى لينَ عِطفَيهِ وَاِستَرَق نَشَقَ الزَهرَ فَاِستَفا…
سل النوم يا موسى وهنئت طيبه
سَلِ النَومَ يا موسى وَهُنِّئتَ طيبَهُ مَتى عَهدُهُ مِن عَينِ مَهجورِكَ الشَقي وَطالَ اِتِّقائي أَن أُصابَ بِفِتنَةٍ لَقَد…
ياسالب القلب مني عندما رمقالم
ياسالِبَ القَلبِ مِنّي عِندَما رَمَقا لَم يُبقِ حُبُّكَ لي صَبراً وَلا رَمَقا لا تَسأَلِ اليَومَ عَمّا كابَدَت كَبِدي…
ياجامع الشمل بعدما افترقا
ياجامِعَ الشَملِ بَعدَما اِفتَرَقا قَدِّر لِعَيني بِمَن أُحِبُّ لِقا وَيا مُجيرَ المُحِبِّ مِن فَرَقِ ال فِراقِ عَجِّل وَأَذهِبِ…
يا واحدا في الفضل حالفني ندى
يا واحِداً في الفَضلِ حالَفَني نَدى يَدِهِ مُحالَفَةَ النَدى لِمُحَلِّقِ فازَت مُنايَ بِهِ وَقَرَّت أَضلُعي هاتيكَ لَم تُخفَق…