أضاع وقاري من علقت جماله

التفعيلة : البحر الطويل

أَضاعَ وَقاري مَن عَلِقتُ جَمالَهُ

فَيا زَهرَةً قَد زَلزَلَت جَبَلاً راسي

وَما ضَرَّ لَو واسى وَسَلّى بِزَورَةٍ

خَلِيٌّ جَرى فيهِ القَضاءُ عَلى راسي

فَأَلقُطُ دُرّاً مِن فُضولِ حَديثِهِ

وَأَشرَبُ طيبَ العَيشِ مِن فَضلَةِ الكاسِ

وَأَرخَصتُ عُمُري فيهِ وَهوَ ذَخيرَتي

وَأَنفَقتُ فيهِ كَنزَ صَبري وَإِناسي

وَغادَرتُ رَأييِ بِالعَراءِ مُذَمِّماً

وَأَوحَشتُ نَفسي فيهِ مِن سائِرِ الناسِ

وَأَفسَدتُ بَينَ النَومِ فيهِ وَناظِري

وَأَكَّدتُ وُدّاً بَينَ فِكري وَوَسواسي

سَأَصرِفُ صَرفَ الحُرِّ عَنهُ مَطامِعي

وَآوي بِهَذا القَلبِ مِنهُ إِلى الياسِ

أَما حيلَةٌ فيهِ فَيَعشَقُ ساعَةً

عَسى رُقَيَّةٌ أُرقي بِها قَلبَهُ القاسي


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

سل الكأس تزهو بين صبغ وإشراق

المنشور التالي

مضى الوصل إلا منية تبعث الأسى

اقرأ أيضاً

حفيف

كَمُصْغٍ إلى وَحْيٍ خفيّ , أُرهف السمع إلى صوت أوراق الشجر الصيفيّ … صوتٍ خَفِرٍ مُخَدَّر مُتَحدِّرٍ من…

طفيء الصباح بعيني الإلهام

طَفِيءَ الصَّبَاحُ بَعَيْنِيَ الإِلهَامِ وَتَغَمَّدَ الَّلأْلاءَ جَفْنُ ظَلامِ وَكَأَنَّ شَمْسَ العَبْقَرِيَّةِ كُفِّنَتْ بَعْدَ ازْدِهَارِ شُعَاعِهَا بِقَتَامِ لَولا شُفُوفُ…