وجارية جري السفين تسوقها
وَجارِيَةٍ جَريَ السَفين تَسوقُها الرياحُ وَلَكن في الهَواءِ غَديرها رَأَيتُ بِأَحشاءِ البحورِ سَفينَها وَتِلكَ سَفينٌ في حَشاها بُحُورُها
حبيسك ممن أتلف الحب قلبه
حَبيسُكَ مِمَّن أَتلَفَ الحُبُّ قَلبَه وَيلذعُ قَلبي حرقَةٌ دُونها الجمرُ هِلالٌ وَفي غَير السماءِ طُلوعُهُ وَرئمٌ وَلَكن لَيسَ…
وسارية كالليل لكن نجومها
وَسارِيَةٍ كَاللَّيلِ لَكن نُجومها عَلى إِثر ما يَطلُعنَ فيها غَوائِرُ فَلما اِستَدارَت في الهَواءِ كَأَنَّها عُقابٌ مَتى ما…
ولم يبق لي إلا جسيم كأنه
وَلَم يَبقَ لي إِلا جُسَيمٌ كَأَنَّهُ خَفيُّ سرارٍ في الجَوانح مُضمَرُ
ولقد عجبت لفعلة المستنصر
وَلَقَد عَجِبتُ لِفِعلَةِ المُستَنصِرِ إِذ أَكثَفَ الجَيشَ اللُّهامَ لِجَعفَرِ وَلَو ان مَن أَهواهُ يُبرِزُ وَجهه قَامَت لَواحِظُهُ مَقامَ…
لا شكر عندي للحبيب الهاجر
لا شُكرَ عِندي لِلحَبيبِ الهاجِرِ بَل جُلُّ شُكري لِلخَيال الزائِرِ فَكَأنَّهُ يَخشى العُيونَ نَهارَهُ فَيزورني تَحتَ الظَّلامِ الساتِرِ…
بخطب الشاربين يضيق صدري
بِخَطبِ الشَّارِبينَ يَضيقُ صَدري وَتُرمِضُني بَلِيَّتُهُم لَعَمري وَهَل هُم غَيرُ عُشَّاقٍ أُصيبوا بِفَقدِ حَبائِبٍ وَمُنوا بِهَجرِ أَعُشَّاقَ المُدامَةِ…
وتأملت من بين الدموع كأنما
وتَأَمَّلتُ مِن بَين الدُّمُوع كَأَنَّما تَأَمَّلتُ مِن بَين السَّحابِ المَواطرِ مَحَلَّ أَبي العَبّاسِ حَيثُ عَهدتُهُ لَعَلَّ أَبا العَباسِ…
ذبت حتى لو انني كنت سرا
ذُبتُ حَتّى لَو انَّني كُنتُ سِراً لَم يَبُح بي مُضَيِّعُ الأَسرارِ
أدرها مثل ريقك ثم صلب
أَدِرها مثلَ ريقكَ ثُمَّ صَلِّب كَعادَتِكُم عَلى وَهمي وَكاسي فَقَضَّى ما أَمرتُ بِهِ اِجتِلاباً لمَسروري وَزادَ خنوعَ راسي
قبلته قدام قسيسه
قَبَّلتُهُ قُدَّام قِسّيسِهِ شَرِبتُ كاسَاتٍ بِتَقدِيسِهِ يَقرَعُ قَلبي عِندَ ذِكريَ لَهُ مِن فَرطِ شَوقي قَرعَ ناقوسِهِ
أخذت بأنفاس الرياض فنشرها
أَخذتَ بِأَنفاسِ الرِّياضِ فَنَشرُها أراهنّ مِن تَفجيرك المتنفِّسِ دمٌ قَد حَكاهُ الوَردُ في اللَّونِ سائِلاً عروقٌ حَكَتها خُضرةً…
مسمعة من غير أوتار
مُسمِعَةٌ مِن غَيرِ أَوتَارِ إِلا اِرتِجالاً فَوقَ أَشجارِ يَقتَرحُ الناسُ عَلَيها وَما يَقتَرحُ الناسُ عَلى الطاري تُبدلُ إِن…
وإذا ما امتطى يمينك مثلي
وَإِذا ما اِمتَطى يَمينُكَ مثلي في نحولي وَفي دُموعي الغزارِ خِلتَهُ يانِعَ العُقود تَشهى نَشرَ أَسطارها عَلى الأَسطارِ…
شطت نواهم بشمس في هوادجهم
شَطَّت نَواهم بِشَمس في هَوادجهم لَولا تلألؤها في لَيلهنَّ عَشُوا شكت مَحاسنها عَيني وَقَد غدرت لأنَّها بضميرِ القَلبِ…
أتغرب بين عيني واغتماضي
أَتغرب بَين عَيني وَاغتِماضي بواشٍ مِن لَواحظك المراضِ وَتخلفني بِوَعدٍ قَد تقضَّى مَدى عُمري وَلَيسَ لَهُ تَقاضِ وَلَم…
نطقت عن أشنب فيه خمر
نَطَقَت عَن أَشنَبٍ فيهِ خمرٌ برضابِ الشَّهدِ فيهِ تُشَعشع وَعَلى الأَشنَبِ بابا عَقِيقٍ يَحفَظانِ الدُرَّ بِأَن لا يُضَيَّع…
فطال علي الليل حتى كأنه
فَطالَ عَليَّ الليلُ حَتّى كَأَنَّهُ قَد اِمتثلَ الهَجرَ الَّذي لَيسَ يُقلِعُ وَطالَ اِنتِظاري لِلصَّباح كَأَنَّني أُراقِبُ مِنهُ غائِباً…
أومى لتقبيل البساط خنوعا”
أَومى لِتَقبيل البِساطِ خُنُوعا فَوَضَعتُ خَدّي في التُّراب خُضُوعا ما كانَ مذهبُهُ الخنوعَ لعَبدِهِ إِلا زِيادةُ قَلبِهِ تَقطيعا…
أخي حالي لفقدك عن جفوني
أَخي حالي لِفَقدك عَن جُفوني كَحالِ الشَّمسِ في فَقد الشعاعِ عداني عَنكَ تَعجيزٌ وَعُذرٌ طَريفٌ إِن أَصَختَ إِلى…