حسان بن ثابت
379 منشور
المؤلف من : حقبة المخضرمون
تاريخ الولادة: 563 م
تاريخ الوفاة: 674 م
حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد. الصحابي، شاعر النبيّ ﷺ وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام. عاش ستين سنة في الجاهلية، ومثلها في الإسلام. وكان من سكان المدينة. واشتهرت مدائحه في الغسانيين، وملوك الحيرة، قبل الإسلام، وعيى قبيل وفاته. لم يشهد مع النبي ﷺ مشهداً، لعلة أصابته. وكانت له ناصية يسدلها بين عينيه، وكان يضرب بلسانه روثة أنفه من طوله. قال أبو عبيدة: فضل حسان الشعراء بثلاثة: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر النبيّ في النبوة، وشاعر اليمانيين في الإسلام. وكان شديد الهجاء، فحل الشعر. قال المبرد في الكامل: أعرق قوم كانوا في الشعراء آل حسان، فإنهم يعدون ستة في نسق، كلهم شاعر، وهم: سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر ابن حَرام. توفي في المدينة. وفي ديوان شعره ما بقي محفوظاً منه. وقد انقرض عقب حسان.
على قتلى معونة فاستهلي
عَلى قَتلى مَعونَةَ فَاِستَهِلّي بِدَمعِ العَينِ سَحّاً غَيرَ نَزرِ عَلى خَيلِ الرَسولِ غَداةَ لاقوا مَناياهُم وَلاقَتهُم بِقَدرِ أَصابَهُمُ…
أمسى الفتى عمرو بن عبد ثاويا
أَمسى الفَتى عَمروُ بنُ عَبدٍ ثاوِياً بِجَنوبِ سَلعٍ ثارُهُ لَم يُنظَرِ وَلَقَد وَجَدتَ سُيوفَنا مَشهورَةً وَلَقَد وَجَدتَ جِيادَنا…
تفاقد معشر نصروا قريشا
تَفاقَدَ مَعشَرٌ نَصَروا قُرَيشاً وَلَيسَ لَهُم بِبَلدَتِهِ نَصيرُ هُمُ أوتوا الكِتابَ فَضَيَّعوهُ فَهُم عُميٌ مِنَ التَوراةِ بورُ كَفَرتُم…
لله در عصابة لاقيتهم
لِلَّهِ دَرُّ عِصابَةٍ لاقَيتَهُم يا اِبنَ الحُقَيقِ وَأَنتَ يا اِبنَ الأَشرَفِ يَسرونَ بِالبيضِ الخِفافِ إِلَيكُمُ بَطَراً كَأُسدٍ في…
ما بال عينك لا ترقا مدامعها
ما بالُ عَينِكَ لا تَرقا مَدامِعُها سَحّاً عَلى الصَدرِ مِثلَ اللُؤلُؤِ القَلِقِ عَلى خُبَيبٍ وَفي الرَحمَنِ مَصرَعُهُ لا…
ما كثرت بنو أسد فتخشى
ما كَثُرَت بَنو أَسَدٍ فَتُخشى لِكَثرَتِها وَلا طابَ القَليلُ قُبَيِّلَةٌ تَذَبذَبُ في مَعَدٍّ أُنوفُهُمُ أَذَلُّ مِنَ السَبيلِ تَمَنّى…
لقد غضبت جهلا سليم سفاهة
لَقَد غَضِبَت جَهلاً سُلَيمٌ سَفاهَةً وَطاشَت بِأَحلامٍ كَثيرٍ عُثورُها لِئامٌ مَساعيها كَذوبٌ حَديثُها قَليلٌ غَناها حينَ يُنعى صُقورُها…
أبلغ هوازن أعلاها وأسفلها
أَبلِغ هَوازِنَ أَعلاها وَأَسفَلَها أَن لَستُ هاجِيَها إِلّا بِما فيها قَبيلَةٌ أَلأَمُ الأَحياءِ أَكرَمُها وَأَغدَرُ الناسِ بِالجيرانِ وافيها…
أبني الحماس أليس منكم ماجد
أَبَني الحِماسِ أَلَيسَ مِنكُم ماجِدٌ إِنَّ المُروءَةَ في الحِماسِ قَليلُ يا وَيلَ أُمِّكُمُ وَوَيلَ أَبيكُمُ وَيلاً تَرَدَّدَ فيكُمُ…
حار بن كعب ألا الأحلام تزجركم
حارِ بنَ كَعبٍ أَلا الأَحلامُ تَزجُرُكُم عَنّي وَأَنتُم مِنَ الجوفِ الجَماخيرِ لا عَيبَ بِالقَومِ مِن طولٍ وَلا عِظَمٍ…
قد كنا نقول إذا رأينا
قَد كُنّا نَقولُ إِذا رَأَينا لِذي جِسمٍ يُعَدُّ وَذي بَيانِ كَأَنَّكَ أَيُّها المُعطى لِساناً وَجِسماً مِن بَني عَبدِ…
لست إلى عمر ولا المرء منذر
لَستَ إِلى عَمرٍ وَلا المَرءِ مُنذِرٍ إِذا ما مَطايا القَومِ أَصبَحنَ ضُمَّرا تَمَنّى ضِرارٌ وَالأَمانِيُّ جَمَّةٌ مُنى الجَهلِ…
لو كان في الدار قرم ذو محافظة
لَو كانَ في الدارِ قَرمٌ ذو مُحافَظَةٍ حامي الحَقيقَةِ ماضٍ خالُهُ أَنَسُ إِذاً حَلَلتَ خُبَيبٌ مَنزِلاً فُسِحاً وَلَم…
صقعب والد لأبيك قين
صَقعَبُ والِدٌ لِأَبيكَ قَينٌ لَئيمٌ حَلَّ في شُعَبِ الأُرومِ وَبَطنَ حُباشَةَ السَوداءَ عَدِّد وَسائِل كُلَّ ذي حَسَبٍ لَئيمِ…
إن تصلح فإنك عابدي
إِن تَصلُح فَإِنَّكَ عابِدِيٌّ وَصُلحُ العابِدِيِّ إِلى فَسادِ وَإِن تَفسُد فَما أُلفيتَ إِلّا بَعيداً ما عَلِمتُ مِنَ السَدادِ…
لمن الدار أوحشت بمغان
لِمَنِ الدارُ أَوحَشَت بِمَغانِ بَينَ أَعلى اليَرموكِ فَالخَمّانِ فَالقُرَيّاتِ مِن بَلاسَ فَدارَي يا فَسَكّاءَ فَالقُصورِ الدَواني فَقَفا جاسِمٍ…
أرقت لتوماض البروق اللوامع
أَرِقتُ لِتَوماضِ البُروقِ اللَوامِعِ وَنَحنُ نَشاوى بَينَ سَلعٍ وَفارِعِ أَرِقتُ لَهُ حَتّى عَلِمتُ مَكانَهُ بِأَكنافِ سِلعٍ وَالتِلاعِ الدَوافِعِ…
أبلغ معاوية ابن حرب مألكا
أَبلِغ مُعاوِيَةَ اِبنَ حَربٍ مَألُكاً وَلِكُلِّ أَمرٍ يُستَرادُ قَرارُ لا تَقبَلَنَّ دَنِيَّةً أَعطَيتُها أَبَداً وَلَمّا تَألَمِ الأَنصارُ حَتّى…
سألت قريشا فلم يكذبوا
سَأَلتَ قُرَيشاً فَلَم يَكذِبوا فَسَل وَحوَحاً وَأَبا عامِرِ ما أَصلُ حَسّانَ في قَومِهِ وَلَيسَ المُسائِلُ كَالخابِرِ فَلَو يَصدُقونَ…
سائل بني الأشعر إن جئتهم
سائِل بَني الأَشعَرِ إِن جِئتَهُم ما كانَ أَنباءُ أَبي واسِعِ إِذ تَرَكوهُ وَهوَ يَدعوهُمُ بِالنَسَبِ الأَقصى وَبِالجامِعِ وَاللَيثُ…