ابن الفارض
79 منشور
المؤلف من : الحقبة الأيوبية
تاريخ الولادة: 1181 م
تاريخ الوفاة: 1234 م
عمر بن علي بن مرشد بن علي الحموي الأصل، المصري المولد والدار والوفاة، أبو حفص وأبو القاسم، شرف الدين ابن الفارض. أشعر المتصوفين. يلقب بسلطان العاشقين. في شعره فلسفة تتصل بما يسمى وحدة الوجود قدم أبوه من حماة بسورية إلى مصر، فسكنها، وصار يثبت الفروض للنساء على الرجال بين يدي الحكام، ثم ولي نيابة الحكم فغلب عليه التلقيب بالفارض. وولد له عمر فنشأ بمصر في بيت علم وورع. ولما شبّ اشتغل بفقه الشافعية وأخذ الحديث عن ابن عساكر، وأخذ عنه الحافظ المنذري وغيره. ثم حبب إليه سلوك طريق الصوفية، فتزهد وتجرد، وجعل يأوي إلى المساجد المهجورة في خرابات القرافة بالقاهرة وأطراف جبل المقطم. وذهب إلى مكة في غير أشهر الحج، فكان يصلي بالحرم، ويكثر العزلة في واد بعيد عن مكة، وفي تلك الحال نظم أكثر شعره. وعاد إلى مصر بعد خمسة عشر عاماً، فأقام بقاعة الخطابة بالأزهر، وقصده الناس بالزيارة، حتى أن الملك الكامل كان ينزل لزيارته. وكان جميلاً نبيلا، حسن الهيئة والملبس، حسن الصحبة والعشرة، رقيق الطبع، فصيح العبارة، سلس القياد، سخياً جواداً. وكان أيام ارتفاع النيل يتردد إلى مسجد في الروضة يعرف بالمشتهى، ويحب مشاهدة البحر في المساء. وكان يعشق مطلق الجمال. ونقل المناوي عن القوصي أنه كانت للشيخ جوار بالبهنسا، يذهب إليهن فيغنين له بالدف والشبابة وهو يرقص ويتواجد، قال المناوى: ولكل قوم مشرب، ولكل مطلب، وليس سماع الفساق كسماع سلطان العشاق
حديثه أو حديث عنه يطربني
حديثُهُ أو حَديثٌ عنْهُ يُطْرِبُنِي هذا إذا غابَ أو هذا إذا حَضَرَا كِلاَهُمَا حَسَنٌ عندي أُسَرُّ به لكنَّ…
قف بالديار وحي الأربع الدرسا
قِفْ بالدّيَارِ وحَيّ الأربُعَ الدُّرُسا ونادِها فعَساهَا أن تجيبَ عَسَى وإنْ أَجَنَّكَ ليلٌ مِن تَوَحّشِهَا فاشعَلْ من الشَّوق…
يا من لكثيب ذاب وجداً برشا
يا مَنْ لكثيبٍ ذابَ وجداً بِرَشا لو فازَ بنظرةٍ إليهِ انتعشا هَيهاتِ يَنَالُ راحةً منهُ شجٍ ما زالَ…
لما نزل الشيب برأسي وخطا
لمّا نَزَلَ الشَّيْبُ بِرَأْسِي وَخَطَا والعُمْرُ معَ الشَبَابْ ولّى وخَطَا أصبحتُ بسُمْرِ سمرقندٍ و خَطا لا أُفَرّقُ ما…
أبرق بدا من جانب الغور لامع
أبرقٌ بدا من جانِبِ الغَور لامعُ أمِ ارتفَعَتْ عن وجهِ ليلى البراقع أَنَارُ الغضا ضاءتْ وسلمى بذي الغضا…
كلفت فؤادي فيه ما لم يسع
كَلَّفْتُ فؤادي فيهِ مَا لم يَسعِ حتّى يَئِستْ رَأفَتُهُ من جَزَعي ما زِلتُ أقيمُ في هَوَاهُ عُذري حتّى…
يا حادي قف بي ساعة في الربع
يا حادي قِفْ بي سَاعةً في الربعِ كي أَسْمَعَ أَوْ أَرَى ظِباءَ الجَزْعِ إنْ لم أَرَهُمْ أو أَسْمَعَ…
ما أحسن ما بلبل منه الصدغ
ما أحْسَنَ ما بُلْبلَ مِنْهُ الصُّدْغُ قَدْ بَلْبَلَ عَقْلِي وَعَذُولي يلغو ما بِتُّ لَدِيغاً مِنْ هَوَاهُ وَحْدِي من…
قلبي يحدثني بأنك متلفي
قلبي يُحَدّثني بأَنّكَ مُتْلِفِي روحي فِداكَ عرَفْتَ أمَ لم تَعْرِفِ لم أَقْضِ حَقّ هَواكَ إن كُنتُ الذي لم…
ما جئت مني أبغي قرى كالضيف
ما جِئْتُ مِني أَبْغِي قرى كالضّيفِ عندي بك شغلٌ عن نزولِ الخَيفِ والوَصْلُ يَقيناً فيكَ ما يقنِعُني هيهاتِ…
يا محبي مهجتي ويا متلفها
يا مُحبِيَ مُهجَتي ويا مُتْلِفَهَا شكوى كَلَفِي عَساكَ أن تَكْشِفَها عَيْنٌ نَظَرتْ إليكَ ما أَشْرَفَهَا روحٌ عَرَفَتْ هَواكَ…
بالشعب كذا عن يمنة الحي قف
بالشّعب كَذا عن يَمْنَةِ الحيّ قفِ واذْكرْ جُملاً من شَرْحِ حالي وَصِفِ إنْ هُمُ رُحَمّوا كان وإلا حَسبي…
أهواه مهفهفا ثقيل الردف
أهواهُ مُهَفْهَفاً ثقيلَ الرّدف كالبدرِ يَجُلُّ حسنُهُ عن وَصْفِ ما أحسَنَ واو صُدْغِهِ حينَ بَدَتْ يا ربّ عَسَى…
أهوى قمراً له المعاني رق
أَهْوَى قَمَراً له المعاني رِقُ منْ صُبْحِ جَبيِنِه أَضاءَ الشرقُ تدري باللِه ما يقولُ البرقُ ما بينَ ثَنَايَاهُ…
يا راحلاً وجميل الصبر يتبعه
يا راحِلاً وَجَميلُ الصَّبْرِ يَتْبَعُهُ هَلْ من سبيلٍ إلى لُقْياكَ يَتَّفِقُ ما أنصَفَتْكَ جُفوني وهيَ دامِيَةٌ ولا وَفى…
ته دلالا فأنت أهل لذاكا
تِهْ دَلاَلاً فأَنْتَ أهْلٌ لِذَاكا وتحَكّمْ فالحُسْنُ قد أعطاكا ولكَ الأمرُ فاقضِ ما أنتَ قاض فَعَلَيَّ الجَمَالُ قد…
ما بين ضال المنحنى وظلاله
ما بَيْنَ ضَالِ المُنْحَنى وظِلاَلِه ضَلّ المُتَيَّمُ واهتدى بضلالِهِ وبذلِكَ الشِّعبِ اليَماني مُنْيةٌ للصبّ قد بَعُدَتْ على آمالِهِ…
هو الحب فاسلم بالحشا ما الهوى سهل
هو الحُبّ فاسلم بالحشا ما الهَوى سهلَ فما اختارَهُ مُضْنى به وله عقْلُ وعِشْ خالياً فالحُبّ راحتُهُ عَناً…
أرى البعد لم يخطر سواكم على بالي
أرى البُعْدَ لم يُخْطِرْ سواكم على بالي وإن قَرّبَ الأخطارَ من جسدي البالي فيا حبّذا الأسقامُ في جَنبِ…
نسخت بحبي آية العشق من قبلي
نسخْتُ بِحَبّي آية العِشْقِ من قبلي فأهْلُ الهوى جُندي وحكمي على الكُلّ وكلُّ فَتىً يهوى فإنّي إمَامُهُ وإني…