ابن عبد ربه الأندلسي
560 منشور
المؤلف من : الحقبة الأندلسية
تاريخ الولادة: 860 م
تاريخ الوفاة: 940 م
أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حُدَير بن سالم أبو عمر الأديب الإمام صاحب العقد الفريد من أهل قرطبة كان جده الأعلى سالم مولى لهشام بن عبد الرحمن بن معاوية. وكان ابن عبد ربه شاعراً مذكوراً فغلب عليه الاشتغال في أخبار الأدب وجمعها له شعر كثير، منه ما أسماه الممحَّصات وهي قصائد ومقاطيع في المواعظ والزهد نقض بها كل ما قاله في صباه من الغزل والنسيب وكانت له في عصره شهرة ذائعة وهو أحد الذين أثروا بأدبهم بعد الفقر أما كتابه العقد الفريد فمن أشهر كتب الأدب سماه العقد وأضاف النساخ المتأخرون لفظ الفريد وله أرجوزة تاريخية ذكر فيها الخلفاء وجعل معاوية رابعهم ولم يذكر علياً رض فيهم وقد طبع من ديوانه خمس قصائد وأصيب بالفالج قبل وفاته بأيام ولجبرائيل سليمان جبور اللبناني كتاب سماه ابن عبد ربه وعقده ولفؤاد أفرام البستاني ابن عبد ربه.
وما روضة بالحزن حاك لها الندى
وما رَوضةٌ بالحَزْنِ حاكَ لها النَّدى بُروداً مِنَ الموْشِيِّ حُمرَ الشقائقِ يُقيمُ الدُّجى أَعناقَها ويُمليها شُعاعُ الضُّحى المُستَنُّ…
ذات دل وشاحها قلق
ذاتُ دلٍّ وِشاحُها قلقُ مِن ضُمورٍ وحِجْلُها شَرِقُ بَزَّتِ الشَّمسُ نورَها وحَباها لحظَ عينيهِ شادِنٌ خَرِقُ ذَهبٌ خَدُّها…
يا فتنة بعثت على الخلق
يا فِتْنةً بُعثتْ على الخَلقِ ما بينَها والموت من فَرْقِ شَمسٌ بَدَتْ لكَ من مَغاربها يَفْترُّ مبْسِمُها عنِ…
أبيت تحت سماء اللهو معتنقا
أبِيتُ تحتَ سماءِ اللهوِ مُعتنقاً شمسَ الظهيرةِ في ثوبٍ من الغَسَقِ بَيضاءَ يحمرُّ خَدَّاها إذا خجلتْ كما جَرى…
والدار بعدهم مقسمة
والدارُ بعدَهُمُ مقسَّمةٌ بينَ الرياحِ وهاتِفِ الوَدْقِ درجَ الزمانُ على معارِفها كمدارجِ الأقلام في الرقِّ لم يبقَ منها…
طوقته بالحسام منصلتا
طوَّقْتَهُ بالحُسامِ مُنْصلتاً آخرَ طَوقٍ يكونُ في عُنقِه
تبرمت الوثيقة بالوثاق
تَبرَّمتِ الوثيقةُ بالوثاقِ وصارَ الروحُ منها في التَّراقي فلو أَنصفْتَها نظراً وحَزْماً إلى مَن بالمدينة والعراقِ لعلَّ القومَ…
بين الأهلة بدر ما له فلك
بينَ الأهلَّةِ بدرٌ ما لَهُ فَلَكُ قَلْبي لهُ سُلَّمٌ والوجهُ مُشتركُ إذا بَدا انْتَهَبتْ عَيني مَحاسِنَهُ وذَلَّ قَلْبي…
ختمت فأرة مسك
خُتِمتْ فَأرَةُ مِسكِ فَأَبتْ إلا التَّذكِّي ليسَ يخفى فصْلُ ذِي الفَضْ ل بزورٍ وبإفْكِ والَّذي برَّزَ في الفض…
خليت قلبي في يدي ذات الخال
خَلَّيتُ قلْبي في يَدَيْ ذاتِ الخالْ مُصَفَّداً مُقَيَّداً في الأَغلالْ قد قُلتُ للباكي رُسومَ الأَطلالْ يا صاحِ ما…
يا مدير الصدغ في الخد الأسيل
يا مُديرَ الصُّدغ في الخَدِّ الأَسيلْ ومُجيلَ السِّحر بالطَّرفِ الكحيلْ هل لِمحزونٍ كئيبٍ قُبْلةٌ مِنْكَ يَشفي بَردُها حرَّ…
حال الزمان فبدل الآمالا
حالَ الزَّمانُ فَبَدلَ الآمالا وكسا المشيبُ مَفارِقاً وقَذالا غَنِيتْ غَواني الحيِّ عنكَ ورُبَّما طَلعتْ عَليْك أَكِلَّةً وحِجالا أَضْحَى…
لا غرو إن نال منك السقم ما سألا
لا غروَ إنْ نالَ منْكَ السُّقمُ ما سألا قد يُكسَف البدرُ أَحياناً إذا كَمُلا ما تَشتَكي علَّةً في…
إذا جالس الفتيان ألفيته فتى
إذا جالسَ الفِتيانَ أَلفَيتَهُ فتىً وجالسَ كهلَ النّاس أَلفيتَهُ كَهْلا
تحف به جنات دنيا تعطفت
تحفُّ به جنّاتُ دنيا تَعطَّفتْ لصائغهِ في الحلْي شاتيةً عَطْلى مُطبَّقَةُ الأفنانِ طيِّبةُ الثَّرى مُحمَّلةٌ ما لا تُطيقُ…
حال عن العهد لما أحالا
حالَ عنِ العهدِ لمَّا أَحالا وزالَ الأحبَّةُ عَنْهُ فزالا مَحلٌّ تحُلُّ عُراها السَّحابُ وتحكي الجنوبُ عليه الشَّمالا فيا…
يا ناصر الدين هذا النصر قد نزلا
يا ناصرَ الدين هذا النصرُ قد نَزلا وأخمدَ اللَّهُ كُفراً كان مُشتعلا حكَتْ حُنيناً وبدراً وقعةٌ نزلتْ بالمشركين…
أبا عبيدة ما المسؤول عن خبر
أبا عُبيدةَ ما المسؤولُ عن خَبرٍ يحكيهِ إلا سُؤالاً للذي سألا أبَيتَ إلا اعتِراضَاً عن جماعتِنا ولم يُصبْ…
أعطيته ما سألا
أَعطيتُهُ ما سأَلا حَكَّمْتُهُ لوْ عَدَلا وهَبتُهُ روحي فما أَدري بهِ ما فَعلا أسلَمْتُهُ في يدهِ عَيشَهُ أَم…
ألا يا ويح قلبي للش
أَلا يا وَيحَ قَلبي للشْ شَبابِ الغَضِّ إذْ وَلَّى جَعلتُ الغَيَّ سِربالي وكان الرُّشدُ بي أَوْلى بِنَفْسي جائرٌ…