شاق قلبي تذكر الأحباب

التفعيلة : البحر الخفيف

شاقَ قَلبي تَذَكُّرُ الأَحبابِ

وَاِعتَرَتني نَوائِبُ الأَطرابِ

يا خَليلَيَّ فَاِعلَما أَنَّ قَلبي

مُستَهامٌ بِرَبَّةِ المِحرابِ

عُلِّقَ القَلبُ مِن قُرَيشٍ ثَقالاً

ذاتَ دَلٍّ نَقِيَّةَ الأَثوابِ

رَبَّةً لِلنِساءِ في بَيتِ مَلكٍ

جَدُّها حَلَّ ذِروَةَ الأَحسابِ

شَفَّ عَنها مُرَقَّقٌ جَنَديٌّ

فَهيَ كَالشَمسِ مِن خِلالِ السَحابِ

فَتَراءَت حَتّى إِذا جُنَّ قَلبي

سَتَرَتها وَلائِدٌ بِالثِيابِ

قُلتُ لَمّا ضَرَبنَ بِالسِترِ دوني

لَيسَ هَذا لِعاشِقٍ بِثَوابِ

فَأَجابَت مِنَ القَطينِ فَتاةٌ

ذاتُ دَلٍّ رَقيقَةٌ بِعِتابِ

أَرسِلي نَحوَهُ الوَليدَةَ تَسعى

قَد فَعَلنا رِضا أَبي الخَطّابِ

لا تُطِع في قَطيعَةِ اِبنَةِ بِشرٍ

ماجِدَ الخيمِ طاهِرِ الأَثوابِ

فَاِتَّقي ذا الجَلالِ يا أُمَّ عَمروٍ

وَاِحكُمي في أَسيرُكُم بِالصَوابِ

اِفعَلي بِالأَسيرِ إِحدى ثَلاثٍ

فَاِفهَميهِنَّ ثُمَّ رُدّي جَوابي

اُقتُليهِ قَتلاً سَريحاً مُريحاً

لا تَكوني عَلَيهِ سَوطَ عَذابِ

أَو أَقيدي فَإِنَّما النَفسُ بِالنَف

سِ قَضاءً مُفَصَّلاً في الكِتابِ

أَو صِليهِ وَصلاً يُقَرُّ عَلَيهِ

إِنَّ شَرَّ الوِصالِ وَصلُ الكِذابِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

خطرت لذات الخال ذكرى بعدما

المنشور التالي

حي المنازل قد تركن خرابا

اقرأ أيضاً

طرقت نوار ودون مطرقها

طَرَقَت نَوارُ وَدونَ مَطرَقِها جَذبُ البُرى لِنَواحِلٍ صُعرِ وَرَواحُ مُعصِفَةٍ وَغَدوَتُها شَهراً تُواصِلُهُ إِلى شَهرِ أَدنى مَنازِلِها لِطالِبِها…

مجهود حربي

لأبي كانَ مَعاشٌ هو أدنى من معاشِ المَيِّتـينْ ! نِصفُهُ يَذهَبُ للدَّيْـنِ و ما يَـبقى لِغَوثِ اللاجئـينْ ولتحريرِ…

فصبح الوصل وضاح

فصُبحُ الوصلِ وَضَّاحٌ وليلُ الهَجْرِ ديْجورُ حسَوْا كأس الهوى صِرْفاً وشِرْبُ الصِّرْفِ تغريرُ فأضْحى الطَّربُ المُسْرو رُ منها…