أصبح القلب في الحبال رهينا

التفعيلة : البحر الخفيف

أَصبَحَ القَلبُ في الحِبالِ رَهينا

مُقصَداً يَومَ فارَقَ الظاعَنينا

عَجِلَت حُمَّةُ الفِراقِ عَلَينا

بِرَحيلٍ وَلَم نَخَف أَن تَبينا

لَم يَرُعني إِلّا الفَتاةُ وَإِلّا

دَمعُها في الرِداءِ سَحّاً سَنينا

وَلَقَد قُلتُ يَومَ مَكَّةَ سِرّاً

قَبلَ وَشكٍ مِن بَينِكُم نَوَّلينا

أَنتِ أَهوى العِبادِ قُرباً وَبُعداً

لَو تُنيلينَ عاشِقاً مَحزونا

قادَهُ الطَرفُ يَومَ سِرنا إِلى الحَي

نِ جِهاراً وَلَم نَخَف أَن يَحينا

فَإِذا نَعجَةٌ تُراعي نِعاجاً

وَمَهاً نِجلَ المَناظِرِ عينا

فَسَبَتني بِمُقلَةٍ وَبِجيدٍ

وَبِوَجهٍ يُضيءُ لِلناظِرينا

قُلتُ مَن أَنتُمُ فَصَدَّت وَقالَت

أَمُبِدٌّ سُؤالَكَ العالَمينا

قُلتُ بِاللَهِ ذي الجَلالَةِ لَمّا

أَن تَبَلتِ الفُؤادَ أَن تَصدِقينا

أَيُّ مَن تَجمَعُ المَواسِمُ قَولي

وَأَبيني لَنا وَلا تَكتُمينا

نَحنُ مِن ساكِني العِراقِ وَكُنّا

قَبلَها قاطِنينَ مَكَّةَ حينا

قَد صَدَقناكَ إِذ سَأَلتَ فَمَن أَن

تَ عَسى أَن يَجُرَّ شَأنٌ شُؤونا

وَنَرى أَنَّنا عَرَفناكَ بِالنَع

تِ بِظَنٍّ وَما قُتِلنا يَقينا

بِسَوادِ الثَنَيَّتَينِ وَنَعتٍ

قَد نَراهُ لِناظِرٍ مُستَبينا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

إني ومن أحرم الحجيج له

المنشور التالي

أصبح القلب بالقتول حزينا

اقرأ أيضاً

جاءت فأكبرها طرفي فقمت لها

جَاءَتْ فَأَكْبَرَهَا طَرْفِي فَقُمْتُ لَهَا وَقَدْ يَقُومُ لأَتْبَاعِي مَوَالِيْهَا ثُمَّ اسْتَهَلَّتْ فَغَنَّتْ وَهْيَ مُحْسِنَةٌ فِي بَعْضِ أَبْيَاتِ شِعْرٍ…

نصال ملت الأجفان

نِصَالٌ مَلَّتِ الأجْفَانْ وَنَوْمٌ أَتْعبَ الأجْفَانْ فَهُبُّوا أَيُّهَا الأَبِطَالْ وَسُلُّوهَا مِن الأَغْمَادْ سُيُوفاً تُبْرِيءُ الأحْقَادْ وَتُحْيِي مَيَّتَ الآمَالْ