قالَ الخَليطُ غَداً تَصَدُّعُنا
أَو بَعدَهُ أَفَلا تُشَيُّعُنا
أَمّا الرَحيلُ فَدونَ بَعدِ غَدٍ
فَمَتى تَقولُ الدارُ تَجمَعُنا
لَتَشوقُنا هِندٌ وَقَد قَتَلَت
عِلماً بَأَنَّ البَينَ فاجِعُنا
عَجَباً لِمَوقِفِها وَمَوقِفِنا
وَبِسَمعِ تِربَيها تُراجِعُنا
وَمَقالِها سِر لَيلَةً مَعَنا
نَعهَد فَإِنَّ البَينَ شائِعُنا
قُلتُ العُيونُ كَثيرَةٌ مَعَكُم
وَأَظُنُّ أَنَّ السَيرَ مانِعُنا
لا بَل نَزورُكُم بِأَرضِكُمُ
فَيُطاعُ قائِلُكُم وَشافِعُنا
قالَت أَشَيءٌ أَنتَ فاعِلُهُ
هَذا لَعَمرُكَ أَم تُخادِعُنا
بِاللَهِ حَدَّث ما نُؤَمِّلُهُ
وَاِصدُق فَإِنَّ الصِدقَ واسِعُنا
إِضرِب لَنا أَجَلاً نَعُدُّ لَهُ
إِخلافُ موعِدِهِ تَقاطُعُنا