وَيَوْمٍ طَوَيْنا أَبْرَدَيْهِ بِرَوْضَةٍ
يُنَشِّرُ فيها الأَتْحَمِيُّ المُعَضَّدُ
وَنَحْنُ على أَطْرافِ نَهْرٍ تُظِلُّهُ
أَزاهيرُها وَالشَّمسُ فيها تَوَقَّدُ
وَتُظْهِرُهُ طَوْراً وطَوْراً تُجِنُّهُ
فَتَحْسِبُه سَيْفاً يُسَلُّ وَيُغْمدُ
وَتَبْسِمُ في رَأْدِ الضُّحى وَتَؤودُها
أَبابِيلُ مِنْ طَيْرٍ عَلَيْها تُغَرِّدُ
شَرْبِنا بِها ماءً تُغازِلُهُ الصَّبا
فَيَصْفُو وَيَقْتاتُ النَّسيمَ فَيَبْرُدُ
إِذا ما ذَكَرْنا طِيبَهُ بَعْدَ بُرْهَةٍ
مِنَ الدَّهْرِ عاوَدْناهُ وَالعَوْدُ أَحْمَدُ