يا ضلوعي تلهبي في اكتئاب

التفعيلة : البحر الخفيف

يا ضُلُوعي تَلَهَّبي في اكْتِئابِ

يا دُموعي تَأَهَّبي لِانْسِكابِ

إِنَّ بَرْحَ الغَرامِ يَنْزِفُ دَمْعاً

راضَ شَوْقي إِباءَهُ في التَّصابِي

وَكَذا الماءُ لَيْسَ يُجْريهِ إِلَّا

وَهَجُ النارِ مِنْ غُصونٍ رِطابِ

وَبلائِي ثَلاثَةٌ طَرَقَتْنِي

بِسُهادٍ وَلَوْعَةٍ وَانْتحابِ

حَنّةٌ بَعْدَ صَيْحَةٍ وَنَعيبٌ

مِنْ مَطِيٍّ وَسَائِقٍ وَغُرابِ

فَتَقَضَّتْ شَبيبَتِي بَيْنَ شَكْوَى

وَتَجَنٍّ وَهِجْرَةٍ وَعِتابِ

والْتِفاتي إِلى سِنِيَّ يُريني

عَددَاً لَيْسَ يَقْتَضي غَدْرُها بي

شَابَ رَأْسِي وَلَمْ تَمَسَّ يَميني

ذَنَبَ الأَرْبَعِينَ عِنْدَ حِسابي

وَرَأَتْ شَيْبيَ الرَّبابُ فَقالتْ

ما جَناهُ فُقُلتُ حُبُّ الرَّبابِ

مَلَكَتْ رِقِّيَ الصَّبابَةُ حَتّى

خاضَ صُبْحُ المَشيبِ لَيْلَ الشَّبابِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لله أي فتى مجد تناوشه

المنشور التالي

وعليلة الألحاظ ترقد عن

اقرأ أيضاً

عجب الرجال لفارس

عَجِبَ الرِّجالُ لفارِسٍ ما زالَ مَحْذراً قِراعُهْ ما خاضَ قسْطَلَ مَعْركٍ إِلاَّ تَهَيَّبَهُ شُجاعُهْ أنَّى أقامَ على الخَسيفَةِ…

بكر صبوحك بابنة الكرم

بَكِّر صَبوحَكَ بِاِبنَةِ الكَرمِ بِمُدامَةٍ تُعدي عَلى الهَمِّ مَنفِيَّةِ الأَقذاءِ صَفَّقَها كَرُّ اللَيالي البيضِ وَالسُحمِ ما زالَ يَجلوها…